وكأنه لا ينقص اللبنانيين إلاّ تصنيف لبنان كدولة “فاشلة”، وتكريس سقوط الدولة، والذي لن يتحقق إلاّ بعد تحلل السلطة المركزية أي الحكومة، علماً أن الفشل بات جلياً في كل المجالات وعلى كلّ المستويات، ويلمسونه في كل تفاصيل حياتهم اليومية.
وبحسب “داتا بايس” مؤسسة “فاند فور بيس” التي تعطي المؤشرات وتصنّف الدول بحسب هشاشتها، يأتي اليمن بالمرتبة الأولى كدولة فاشلة بالكامل، بينما يحتلّ لبنان المرتبة 27، ما يدلّ أن لبنان يتوجه بكل بساطة نحو الدولة الفاشلة، علماً أنه من الممكن أن يرتفع التصنيف في وقت من الأوقات ويتسارع مع تقدم الوقت.
ففي تعريف الدولة الفاشلة ، يتحدث الباحث الإقتصادي الدكتور جاسم عجاقة، عن كيانٍ سياسي قد تفكك، وعجزت الحكومة فيه عن العمل بجدية، وفقدت السيطرة على أراضيها أو احتكار الإستخدام المشروع لقوة السلاح.
إضافةً إلى تآكل السلطة الشرعية وعجزها عن اتخاذ القرارات التي تخصّ البلد وهو ما يحدث اليوم في لبنان، حيث العجز عن تقديم الخدمات العامة، وعن التفاعل مع الدول الأخرى ومع المجتمع الدولي.