بمعزلٍ عن مضمون المواقف السياسية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال احتفال ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر قبل أسبوع بمدينة صور، بدا لافتاً وجود معطى أمنيّ ارتبط بالاحتفال، إذ أن برّي اعتلى المنبرَ لإلقاء كلمته من دون وجودِ أي مقومات حماية أمامه، كالزجاج المضاد للرّصاص.
الأمرُ هذا تركَ انطباعاً لدى الكثير من المراقبين مفاده أن برّي لا يأبهُ لكل الأخطار التي تحيطُ به، علماً أن سياسيين آخرين كانوا من الممكن أن يطالبوا بوسائل حماية لهم خلال إلقاء كلمات في احتفالات عامة وجماعية.
تقولُ مصادر حركة “أمل” شاركت في الاحتفال إنّ “برّي بين شعبه وأهله وناسه، وبالتالي لا خوف أبداً”.
وأضافت : “هذه رسالة للجميع : الأمانُ بين الأهل كبير وهذا ما يؤكده بري دائماً”.
في حين أكد المنسق السابق لحراك “لهون وبس” في مدينة صور الناشط السياسي بلال مهدي بأن : ما قدمه بري ليس أكثر من مسرحية فاشلة، خصوصاً ما قام به مرافقه الخاص بالطلب من جميع العناصر الأمنية مغادرة المنصة بعد صعود بري.
وفي أتصال مع موقع “بوابة بيروت” أضاف مهدي : لم يكن بري مستهدفاً في حياته إلا من حليفه الحالي، إنما بعدما اصبحت حاجة “حزب الله” السياسية تستدعي بقاء بري في السلطه، انتفى الخطر عنه.
وختم مهدي : الترهيب الذي تعرض له مناصري بري بإلزامية حضورهم المهرجان “الاستعراضي”، والذي أصبح تأمين جمهور له أصعب من ذي قبل، خصوصاً بعد الأرقام الهابطة التي حققها نواب بري في الجنوب الثانية، ومن هذه النتاجات السلبية سقوط “مروان خير الدين” او “المرشح الملك” كما تعارف النظر اليه في دائرة الجنوب الثالثة والذي كسر سقوطه هيبة بري بعدم تمكنه من الدخول الى الندوة البرلمانية.