رأى وزير الداخلية السابق مروان شربل أن البعض يتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي خلافا للقاعدة الدستورية التي تلزم مجلس النواب بانتخاب رئيس خلال مدة أقصاها شهران، وأدناها شهر من موعد انتهاء ولاية الرئيس.
معتبرا بالتالي ان الكلام عن قدرة هذا الفريق وذاك التكتل، على تعطيل جلسة الانتخاب، كلام غير مسؤول ولا يمت الى الدستور والعمل الديموقراطي بصلة.
فالمجلس النيابي ملزم بانتخاب رئيس للبلاد اما عبر تسوية او تفاهم بين القوى السياسية، او عبر جلسة ديموقراطية يفوز فيها من ينال أكثرية الثلثين بالدورة الأولى والأكثرية المطلقة في دورات الاقتراع التي تليها.
ولفت في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية الى ان لعبة التعطيل مغامرة كبيرة، قد تقود البلاد باتجاه شر مستطير، نعرف كيف وأين يبدأ ونجهل كيف وأين ينتهي.
محذراً بالتالي من الدفع باتجاه الفراغ في رئاسة الجمهورية أيا تكن حجة هذا الفريق او ذاك، لأن الثمن في ظل الظروف الراهنة لاسيما الاقتصادية منها، سيكون أكبر من قدرة الدولة على تحمله، بحيث يبدأ بسقوط العملة الوطنية بشكل كلي وبسرعة قياسية مقابل الدولار الأميركي، ولا ينتهي بعودة المتاريس الى الشوارع، انما هذه المرة بين الشعب الجائع والسلطة السياسية.
خصوصا ان عصابات المال التي تتحكم بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، جاهزة وتنتظر ساعة الصفر للإجهاز على ما تبقى من قدرة شرائية لليرة، بغية مضاعفة مخزونها بالعملة الصعبة”.