أعلن قصر باكينغهام الخميس، وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وتنكيس العلم في القصر.
مثلت الملكة اليزابيث منذ توليها العرش خلفا لوالدها الملك جورج السادس في 1952، وكانت حينها في سن الخامسة والعشرين، رمزا للاستقرار عبر الأزمات والمحطات المختلفة في تاريخ المملكة المتحدة. وعاصرت رجالا كبارا في السياسة في العالم مثل نهرو وشارل ديغول ومانديلا الذي كان يدعوها “صديقتي”.
خلال حكمها، شهدت على بناء جدار برلين، ثم سقوطه، والتقت 12 رئيسا أميركيا.
آخر الصور التي التقطت لها كانت لدى تعيينها ليز تراس رئيسة وزراء، هي الخامسة عشرة في عدد رؤساء وزراء بريطانيا الذين عينتهم. وبدت في الصور نحيفة وضعيفة تتكىء على عصا.
خلال سنوات حكمها السبعين، قامت بعملها بحس بالواجب لا يتزعزع، ونجحت، رغم كل الأزمات والمحطات الصعبة، في الاحتفاظ بدعم كثيف من رعاياها الذين أتوا بعشرات الآلاف في حزيران/يونيو لرؤيتها على شرفتها وتحيتها لمناسبة يوبيل السبعين.
فيما يلي ملخص لحياة الملكة البريطانية إليزابيث بالأرقام:
* الملكة إليزابيث الثانية هي الملكة الأربعين في تاريخ إنجلترا منذ اعتلاء الملك النورماندي وليام الفاتح العرش. استمر حكمها لمدة 70 عاما و7 أشهر ويومين وهو الأطول في تاريخ ما أصبح يُعرف بالمملكة المتحدة. خلال هذه المدة، وافقت على أكثر من 4000 قانون رفعه البرلمان.
* زارت إليزابيث أكثر بكثير من 100 دولة. وفي عام 2016، قال قصر بكنجهام إنها سافرت مسافة تبلغ مليونا و661668 كيلومترا إلى 117 دولة. وقامت بأكبر عدد من هذه الزيارات إلى كندا.
* عينت 15 رئيسا للوزراء، بدءا من ونستون تشرشل حتى ليز تراس. وخلال هذه المدة وصل 14 رئيسا لسدة الحكم في الولايات المتحدة وتعاقب سبعة باباوات على كرسي الباباوية في الفاتيكان.
* أنجبت أربعة أبناء ولها ثمانية أحفاد و12 من أبناء الأحفاد.
* أرسلت أكثر من 300 ألف بطاقة تهنئة لأشخاص يحتفلون بعيد ميلادهم المائة، وأكثر من 900 ألف رسالة لأزواج بمناسبة الذكرى السنوية الستين لزفافهم.
* كانت تحب الكلاب واقتنت أكثر من 30 كلبا من فصيلتي كورجي ودورجي في عهدها، ينحدر معظمها من أول كلبة لها من فصيلة كورجي وكان يطلق عليها سوزان، والتي قُدمت لإليزابيث عندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها عام 1944.