تزامنا مع ردود الفعل على قطع العلاقات بين ألبانيا وإيران بسبب هجمات سيبرانية لقراصنة ينتسبون للنظام الإيراني على البنية التحتية لألبانيا، حذرت “مايكروسوفت” من هجمات برامج الفدية من قبل مجموعة قرصنة (DEV -0270) التابعة لإيران.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن هذه المجموعة هي إحدى المجموعات الفرعية لمجموعة أكبر تسمى “فسفروس”.
وحسب ما جاء في التقرير، فإن مجموعة (DEV -0270) تُدار من قبل شركة تمارس أنشطتها تحت الاسمين المستعارين “سك نرد” (Secnerd)، و”لايف وب” (Lifeweb).
وترتبط هذه المجموعات أيضًا بشركة “ناجي تكنولوجي هوشمند”، المستقرة في مدينة كرج، حيث أعلنت الشهر الماضي، مجموعة قرصنة “لب دوخته” أن الشركتين، “ناجي تكنولوجی هوشمند”، و”أفكار سيستم”، تابعتان لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وفي الوقت نفسه، بحسب تقرير “مايكروسوفت”، فإن موقع مجموعة “سك نرد”، كان متاحا سابقًا على مجال “ir” الإيراني.
ويعود تاريخ نشاط موقع “لايف وب” أيضًا إلى 12 عامًا، كما هو مكتوب في صفحة التعريف بالموقع. وتدعي هذه الشركة أنها نشطة في مجال مراقبة وسائل الإعلام، وخدماتها و”تسمح للمؤسسات والشركات بتحليل الوضع الحالي، وتحليل سلوك الزبائن، وجذب الزبائن المحتملين”.
يشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والتلفزيون الإيراني، ومكتب الرئاسة والبرلمان من بين عملاء هذه الشركة.
وبالتزامن مع إصدار تقرير “مايكروسوفت”، استمرت ردود الفعل على انقطاع علاقة ألبانيا مع إيران بسبب الهجمات السيبرانية.
وفي أحد ردود الفعل الأخيرة، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة، العقوبات المفروضة على وزير المخابرات. وقال: “أصبحت ألبانيا ضحية للسيناريو الذي وضعته واشنطن ضد إيران”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، فرض عقوبات على وزارة المخابرات ووزير المخابرات إسماعيل الخطيب، بسبب المشاركة في أنشطة سيبرانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وأكدت واشنطن أن عملاء مدعومين من وزارة المخابرات الإيرانية عطلوا أنظمة الكمبيوتر للحكومة الألبانية.
وفي 7 سبتمبر (أيلول)، عقب الهجمات السيبرانية الإيرانية الهائلة على البنية التحتية لألبانيا، علقت ألبانيا علاقاتها مع إيران ومنحت الدبلوماسيين وموظفي السفارة وغيرهم من الشركات التابعة لإيران 24 ساعة لمغادرة البلاد.