رحيل “أميرال الطيور” محمد علي شمس الدين : مَن لا يألم لا يعيش

“قُرباني لجمالِكَ، لا تغضب
فأنا لستُ قوياً حتى تنهرني بالموت
يكفي أن ترسلَ في طلبي
نسمةَ صيف فأوافيكْ”

صباح الأحد، والأرض بعد في نومها الهادئ والنسيم البارد يغازل الأزهار، رحل “أميرال الطيور” #محمد علي شمس الدين، الشاعر المتنوّر والمؤمن، ابن بيت ياحون الجنوبية المفتوحة للشمس والغبار والرياح.

متخصّص في التاريخ وغائص في الأدب الإسلاميّ، وملمّ بالحقوق والمحاماة والشعر الفرنسي والثقافة الفرنسية، هكذا عرفته الصروح الثقافيّة. عاش الصراعات اللبنانيّة واختبر أهوال الحياة ومواجع النفس البشريّة، هو الذي قال ذات مرّة لـ”النهار”: “المأساة هي في تركيبي النفسيّ، وهذه ورثتها ثم عايشتها. أنا ابن المناحات العاشورائيّة في الجنوب اللبنانيّ، لكن كلّ أحزان العالم أحزاني. مَن لا يألم لا يعيش”.

أغلق فقيد الشعر والثقافة كتابه ورحل، وترك مجموعة دواوين حمّلها أزودة الأيّام العجاف، منها: “قصائد مهرّبة إلى حبيبتي آسيا”، “رياح حجرية”، الغيوم التي في الضواحي”، “شيرازيات”، “كتاب الطواف”، “حلقات العزلة”، “طيور إلى الشمس المرّة”، “أما آن للرقص أن ينتهي”، “غيم لأحلام الملك المخلوع”، “أناديك يا ملكي وحبيبي”، “الشوكة البنفسجية”، “أميرال الطيور”، “يحرث في آبار”، “منازل النرد”، “ممالك عالية”، “اليأس من الوردة”، “غرباء في مكانهم” و”النازلون على الريح”.

اخترنا لك