لقاءات نواب التغيير : البحث عن رئيس مع الخصوم

التقى نواب تكتل التغيير كتلة التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل وكتلة التنمية والتحرير وكتلة التجدد وكتل الوفاء للمقاومة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية، التي أطلقها التكتل لانتخاب رئيس الجمهورية.

انسحاب زرازير

عقب اللقاء بباسيل أكد النائب ميشال الدويهي أنه “على جميع القوى تحمل مسؤوليتها لإنتاج رئيس جمهورية إصلاحي”، مشدداً على أنه “من الضروري أن نلتقي مع الجميع على الرغم من الخلافات السياسيّة لمنع الفراغ الرئاسي. وأضاف أنه على الكتل النيابية تحمل مسؤوليتها السياسية لإنجاح المبادرة ولبننة الاستحقاق”.

بدوره، أكد النائب ​جورج عطالله​، أن “مبادرة النواب التغيريين موضع ترحيب. وأضاف أن “الأيام المقبلة ستثبت أن الصادقين بإمكانهم أن يتعاونوا معنا، والقاسم المشترك بيننا أننا لا نريد الفراغ. ونحن متفقون معهم على لبننة الاستحقاق وعلى مواصفات بأن يكون الاسم جامعاً”.

علماً أن النائبة سنتيا زرازير، وهي عونية سابقة، شاركت في اللقاء وانسحبت بعد بضعة الدقائق من الاجتماع الذي عُقد مع باسيل. وصرّحت بأن انسحابها أتى لأنها لا تقبل الاستخفاف بعقلها وكمّ النفاق خلال الاجتماع.

لا ترحيب

وبخلاف اللقاء مع باسيل، الذي أكد فيه أنه غير مرشح وأنه لا يريد الفراغ، وكانت المداولات ودية، لم يكن اللقاء مع نواب كتلة التنمية والتحرير إيجابياً. فقد اقتصر اللقاء على أربعة نواب من الكتلة من دون حضور رئيس المجلس النيابي نبيه برّي. واستشف الحاضرون أن كتلة التنمية والتحرير غير مرحبة بفكرة الرئيس من خارج الاصطفافات. فقد عبر نواب الكتلة عن أن هذه الفكرة غير منطقية. من ناحيتهم، عبّر نواب تكتل التغيير عن أن السياسات المتبعة أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم، ولا خلاص إلا بانتخاب رئيس من خارج الاصطفافات.

وأعلن النائب علي حسن خليل بعد اللقاء أنهم رحبوا بإيجابية عالية بعرض نواب التغيير برنامجهم حول الانتخابات الرئاسية. وقال: نحن كالعادة حريصون على ان نسمع بكل من التركيز والانتباه وجهة نظرهم. ككتلة لدينا وجهة نظر عبّرنا عنها في الاستحقاقات السابقة بوضوح. واليوم نحن مستعدون لأن نعبّر عنها خارج كل الاصطفافات. وأكد أن الرئيس برّي سيدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية قبل 31 تشرين.

بدورها لفتت النائبة ​بولا يعقوبيان​ إلى أنهم لن يستسلموا لفكرة الفراغ. وشرحت أن اللقاءات لاستمزاج آراء مختلف الكتل، لمعرفة مدى استعدادها لانتخاب رئيس من خارج الاصطفافات السياسية. فما من احد عنده 86 نائباً، أي الأكثرية المطلوبة لتأمين النصاب وانتخاب رئيس من الجولة الاولى.

وأضافت: “اليوم نسمع كثيرا حول الذهاب إلى تعويم حكومي أو حكومة جديدة في آخر ايام العهد الحالي، هذا كله يؤشر وكأنهم يقولون أن القرار ليس لدينا أو أننا بانتظار شيء ما أو تبدلات ما”.. اليوم قلناها بصراحه في اجتماعنا هم مرشحون لأن يكونوا مشروعا تعطيلياً إضافياً. فالبلد معطل ولا يجوز ان يعطل البلد عبر المؤسسات، هذه كارثة تضاف الى كوارثنا. البلد يحتاج الى وجه جديد، يحتاج الى رئيس يستطيع فتح صفحة جديدة. البلد يحتاج إلى رئيس يصالح اللبنانيين مع ال​سياسة​ ويصالح اللبنانيين مع العالم”.

واعتبرت أن اللقاء كان جيداً ومثمراً، ونتمنى فعلاً أن يترجم الكلام الطيب الذي سمعناه بجلسة لانتخاب للرئيس. كما سمعنا من الزملاء أن رئيس مجلس النواب ​نبيه برّي​ سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، حتى لو لم يتم البت بالقوانين الإصلاحية، لأننا سمعنا سابقاً أن لا جلسة انتخاب قبل البت بالقوانين الاصلاحية”.

وردا على سؤال حول النقاط التي تم التوافق عليها مع كتلة التنمية وجدوى اللقاءات مع قوى سياسية كانت محط انتقاد نواب التغيير، ذكرت يعقوبيان، “أننا كتلة موجودة في البرلمان تمثل الناس التي انتخبتنا ووضعوا ثقتهم بنا، الناس وضعت ثقتها بنا لا لكي نستسلم ونتفرج. أعتقد الناس انتخبتنا وانتخبت غيرنا لكي نعمل مع بعضنا البعض، من اجل تحسين ظروف حياة اللبنانيين، وأن انتخاب رئيس للجمهورية هو بوابة أساسية لذلك”.

وتابعت: “نحن لذلك هناك منتخبين غيرنا ونحن مضطرون للتعاطي مع الجميع لكي نصل الى التغيير المنشود، ولو ان ​الانتخابات النيابية​ اعطت قوى الثورة 90 بالمئة وليس 10 بالمئة من البرلمان كان يمكن ان يصح هذا الكلام، لكن نحن اليوم نمثل 10 بالمئة، نحن امام طريقين اما ان نستسلم ولا نعمل ونذهب الى الفراغ”.

مع كتلة التجدد وكتلة حزب الله

والتقى نواب التكتل نواب كتلة التجدد فؤاد مخزومي وميشال معوض وأشرف ريفي، وتوافقوا على ضرورة انجاز الاستحقاق بموعده. وختموا الجولة الثانية من اللقاءات بالكتل النيابية بلقاء كتلة الوفاء للمقاومة مع النائبين محمد رعد وأمين شري. وقالت النائبة حليمة القعقور أن الوضع السياسي والاقتصادي والأمني لا يحتمل الفراغ. وأكدت أن الوصول الى رؤية مشتركة مع أي حزب أمر مبكر. لكن كان هناك حوار صريح من دون قفّازات. وقد وضعنا كثيرًا من الأمور على الطاولة. وكان هناك توافق لتجنب حصول أي فراغ. وهذا أولوية.

اخترنا لك