خاص بوابة بيروت
تعتبر المرحلة التي تمر بها البلاد، من أصعب ما قد تشهده الجمهورية بعد “جهنم الحكم” التي وصلت له في عهد الرئيس الحالي للبنان.
هذا الوطن المذبوح على خشبة المحاصصة الإقليمية التي لا ترحم، ما زال ينتظر التأشيرة الدولية لساكن قصر بعبدا الجديد.
فما لبث انعقاد الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مع عدم قدرة أي من الأطراف تأمين مجموع أصوات يمكنه من إنجاح مرشح من الدورة الأولى.
طير “حزب الله” وحلفاؤه النصاب لقطع الطريق على انعقاد الجلسة الثانية والتي أصبحت بعيدة المدى.
لتنتهي الجولة الأولى “التهريجية” وتعود البوصلة الى المحور الصحيح، ونسأل عن مدى فعالية البيان الثلاثي ( الأميركي – الفرنسي – السعودي ) المشترك الذي صدر على هامش أعمال الدورة العادية للأمم المتحدة، باتجاه ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها لكي يتجنب لبنان ازمة دستورية تضاف الى الازمات السياسية والمالية والاجتماعية الصعبة الذي يعاني منها.
ضمن هذا السياق، أجاب الإعلامي العربي طارق أبو زينب لموقع “بوابة بيروت” بأن : الاهتمام الدولي في لبنان يتزامن مع مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني بوساطة أمريكية.
وأكد بأن : انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يفتح مرحلة جديدة على الأصعدة كافة وسيكون مدخلاً على الدول العربية والخليجية.
وختم : ما حصل أمس في مجلس النواب اللبناني بموجب الدورة الأولى ومشاركة النواب والكتل السياسية لانتخاب الرئيس اللبناني هي نتيجة إيجابية للبيان الدولي المشترك لتحريك عجلة العمل البرلماني وبدء بالعملية الانتخابية لكي لا يكون هناك فراغ دستوري.
ويبقى السؤال، هل يتعظ الساسة اللبنانيون بما وجه لهم من إنذار وينتخبوا رئيس في الدورة الثانية، أم نتوجه الى الفراغ…؟!