اتسعت رقعة التظاهرات في ايران بعد وفاة الشابة “مهسا أميني” بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق. تطورات متسارعة طرحت تساؤلات عدة عن مصير الاحتجاجات فهل تكون محطة عابرة أم تمهد لانتفاضة حقيقية.
هذا الموضوع طرحته جسور ضمن حوار عبر تويتر سبايس بإدارة الزميلة “كريستل شقير” وفيه قال الكاتب والناشط السياسي مصطفى فحص أن ما يجري في إيران طبيعي فإيران في الجغرافيا البشريّة تتكوّن من مدن صامتة وهذا الصمت ناتج عن تراكمات والضغوطات التي يواجهها الشعب الإيراني.
وتابع فحص : “لا رهان على أن ما يحدث سيغيّر النّظام ولكنه يضرب الطبيعة العقائدية وتظهر معارضة شديدة للنظام فالمجتمع يخوض تغيّرات وتحوّلات لا يراها النظام ولا يواكبها”.
وعن دعم الغرب لما يجري في ايران، رفض فحص الحديث عن أي علاقة بين الغرب والتحركات التي نراها، فإذا استطاعت أنظمة الغرب تحريك الشارع الإيراني فليعتبر نفسه هذا النظام القمعي المغلق فاشلا”.
وتعليقاً على مجريات الاحتجاجات في إيران، رأى الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، أنه ومنذ بدأ الثورة الإسلاميّة وإيران تتعرّض لخضّات متنوّعة وهذا الحدث يتم تضخيمه من قبل الإعلام وما يحصل عبارة عن احتجاجات وليست ثورة شعبيّة وهناك سعي من قبل البعض لمحاصرة ايران في وقت يخوض البلد مفاوضات مهمّة” مع تشديده في الوقت نفسه على ضرورة الذهاب هو إعادة الحسابات الداخلية.
وتابع قصير، “من المبكر الحكم على ما يجري في ايران والأيام المقبلة ستحدد وجهة الأمور وبرأيه ما حصل في إيران محطة عابرة وسيتّم السيطرة عليها وسيكون هناك تحقيق شفّاف بما يخص وفاة الشابة “مهسا أميني”.
وضمن الحوار، علّق الإعلامي اللبناني طارق أبو زينب قائلاً أن ما يجري في إيران هو أبعد من مسألة الحجاب بل هو انتفاضة على الحكم الذي يرهب المجتمع. النظام الإيراني أنهى الإيرانيين وهذه الانتفاضة وحّدت الشعب ضد الحكم.
وختم أبو زينب : “من المبكر القول إن تلك الاحتجاجات ستؤدي إلى اسقاط الحكم ولكن النظام الآن في أضعف أيّامه”.