أعرب وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، عن قلقه من الحضور المتزايد للمواطنين في الاحتجاجات، وقال إن تعطيل الإنترنت في إيران تم من أجل السيطرة على المتظاهرين. وذلك تزامنًا مع استمرار الاحتجاجات العامة ضد النظام الإيراني.
وقد وصف أحمد وحيدي، احتجاجات الشعب الإيراني بـ “المنظمة” في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، وقال إن تعطيل الانترنت مؤقت، ویتحمل مسؤوليتها المحتجون فهم الذين تسببوا في هذا التقييد.
وأضاف وحيدي أن قيود الإنترنت “طبيعية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين”.
وشدد وزير الداخلية على ضرورة تطبيق القيود حتى لا يتمكن المتظاهرون من تنظيم الاحتجاجات.
وأضاف: “حتى تطمئن أجهزة المخابرات والأمن، فإن تعطيل الإنترنت سيستمر”.
وعلى الرغم من قطع الإنترنت والقمع الدموي، استمرت احتجاجات الشعب الإيراني العامة. ففي مساء الجمعة، سيطر محتجون، على شوارع العديد من المدن، وطالبوا بالإطاحة بالنظام الإيراني من خلال حرق الأوشحة وترديد الشعارات المناهضة للنظام.
وفي بعض المناطق، انتشرت صور لإضرام النار في سيارات ومعدات لقوات الأمن، وتواصلت الشعارات ضد مسؤولي النظام، بمن فيهم المرشد علي خامنئي.
وخلال جزء آخر من مقابلته، قال وزير الداخلية إن الاحتجاجات كانت “منظمة” وإن الموضوع “لا علاقة له بمهسا أميني، واستخدم البعض هذه القضية كذريعة لإثارة الاضطرابات في البلاد”.
وبينما حذر المتظاهرين، قام أيضًا بتهديد الأشخاص الذين دعموا الاحتجاجات. وقال: “على كل حال ستنتهي أعمال الشغب هذه لكن النظام القضائي سيتعامل مع بعض المخالفين”.