ينتاب اللبنانيين الكثير من الفضول عن هوية الرجل الذي اختاره نوّاب التغيير كمرشح لرئاسة الجمهورية ووضعوا إسمه في صندوق الاقتراع, هو سليم إده الإبن البكر للوزير السابق ميشال اده.
تلقّى علومه الإبتدائيّة في مدرستَي اليسوعيّة والجمهور.
عندما اندلعت الحرب اللبنانيّة عام 1975، كان قابَ قوسين على حمل السلاح عندما وافقه والده على ذلك لكنه اختبره بسؤال “بوجه من تحمل السلاح ؟”.
هذا السؤال كان كافياً ليركب الطائرة في 5 كانون الأوّل عام 1975 ويتوجّه إلى فرنسا بهدف متابعة تحصيله العلمي، وهو بحسب ما قال، يعتبر أن لبنان بلده أما فرنسا فعزيزة على قلبه فهي من منحته فرصة التعليم”.
يمضي إدّه أوقاته اليوم متنقّلاً بين بيروت وباريس، ويبلغ عدد رحلاته سنويّاً بين البلدَين حوالى 27 رحلة.
يعشق سليم إده اللّغة العربية والحضارة اللبنانية الممتدة في عمق التاريخ.
أما علاقته بالسياسة فهو لم يحلم بها في حياته, رغم أنه إبن بيت سياسي, لكنه يتذكر دائماً ما يقوله والده “السياسة إما كهنوت ناسِك أو نصب واحتيال، لا يوجد حل وسط بين الاثنين”.
لكن ماذا يعني اليوم ترشيحه من قبل قوى التغيير وهو الزاهد بالسياسة ؟ هل يأتي ذلك على خلفية طرح إسمه من السفيرة الفرنسية آن غريو أمام البطريك الماروني كما تداولته الوسائل الإعلامية ؟ أم لنشاطه الانساني وابتعاده عن الإصطفافات السياسية التي يركز نواب التغيير على أنه الصفة الأبرز بمواصفات الرئيس المحتمل ؟.