خاص بوابة بيروت
بدأت مرحلة التجاذب الرئاسي فيما تمر البلاد والعباد في ظل أسوأ هبوط اقتصادي بعد اتفاق الطائف.
فقد فشل مجلس النواب اليوم في انتخاب رئيس جديد للجمهورية مع اقتراب نهاية “عهد جهنم” كما اعترف على تسميته.
وأجرى أعضاء البرلمان الجولة الأولى من التصويت دون التوصل لإجماع على مرشح للرئاسة.
بحسب الدستور، يُنتخب الرئيس بالاقتراع السرّي بغالبية ثلثَي أعضاء مجلس النواب في الدورة الأولى، بينما تكفي الغالبية المطلقة ( النصف + ١ ) لانتخابه في دورات الاقتراع التي تلي ذلك.
إلا أن الأحزاب الحاكمة ترفض خوض هذا المشهد الدستوري دون أن تضمن فوز مرشحها للرئاسة مقابل تسويات و محاصصات كما جرت العادة على مدى إطباقها على السلطة.
في حديث لموقع “بوابة بيروت” مع الباحث والكاتب السياسي الدكتور ميشال الشماعي، أكد شماعي بأن : قد تكون انعكاسًا إذا استطاع حزب الله أن يخرج حكومته العتيدة لأنه على ما يبدو تمّ رفض مطالب باسيل كلّها وتحجيمه من قبل الحزب.
وحول الأسماء التي ستطرح في المرحلة القادمة أضاف بالتالي : قد يذهب الحزب الى اسمٍ معروف أي سليمان فرنجية مثلاً لمواجهة مرشح المعارضة وسيبني فرضيته هذه على ال ٦٣ ورقة بيضاء التي تمّ التصويت بها في الجلسة الأولى.
أما بما خص مرشح المعارضة أكد : حتى الساعة سيكون للمرة الثانية النائب ميشال معوض، وقد تأتي نتيجة الجولة الثانية كالجولة الأولى لا سيّما إذا رفض التغييرين السير به مع الفريق السيادي.
وحول إمكانية عدم تمكن انتخاب رئيس في الجلسة الثانية ختم بالقول : وربّما في هذه الحالة قد يكون قسم كبير من التغييرين قد اقتنع بالسير قدُمًا مع الفريق السيادي. لكن يبقى بعد ذلك الانتظار للجولة الثالثة التي قد ترجّح أكثر دفّة الشغور الرئاسي في حال بقي فريق إيران في لبنان متشرذمًا والمعارضة اللبنانية لم تتوحّد.