أعلن محمد باقر بختيار، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية، أنه وفقًا للمعلومات الواردة من نتائج فحوصات الطب الشرعي، فإن مهسا أميني دخلت في غيبوبة وتوفيت بسبب ضربات على الجمجمة.
ووفقًا لما قاله بختيار، بحسب فحص الطب الشرعي، فقد تم استئصال الطحال التالف لمهسا أميني من جسدها، بعد نقلها إلى مستشفى كسرى بسبب نزيف داخلي لتتحسن حالتها، لكنها سقطت في غيبوبة بسبب إصابات في جمجمتها.
وقال بختيار إن “هذه المعلومات سربت من داخل النظام من قبل أصحاب الضمير الحي”.
وقارن مقتل مهسا أميني بمقتل الصحافية المصورة زهرا كاظمي، وكذلك المدوِّن ستار بهشتي في المعتقل، وكذلك “جرائم” معتقل كهريزك.
ونشرت مجموعة الهاكرز “عدالة علي”، الأربعاء 28 سبتمبر (أيلول)، رسالة من علي أمرائي، مساعد وكيل نيابة الفرع الخامس بمكتب نيابة المنطقة 38، إلى “الدكتور محسن بور” رئيس مكتب هذه النيابة، جاء فيها أنه بحسب الشهود فإن رأس مهسا أميني اصطدم بالرصيف أثناء اعتقالها.
وبحسب هذا الخطاب، فإن مفتش الشرطة استجوب سائقي سيارات الأجرة، وحراس منتزه “طالقاني”، وأصحاب المحلات التجارية، وقالوا إن مهسا أميني “قاومت” أثناء نقلها إلى الشاحنة، ونتيجة لذلك ارتطم رأسها بالرصيف.
وفي هذه الرسالة أيضًا، أشار المدعي العام للفرع الخامس من مكتب المدعي العام في طهران رقم 38 إلى شهادة إحدى الفتيات اللواتي رافقت مهسا أميني في الشاحنة.
وبحسب ما ذكرته هذه الفتاة، فإن مهسا أميني “كانت تعاني من الضربة التي تلقتها على الرأس وكذلك نزيف الرأس”، و”كانت تبكي باستمرار”، وطالبت باستلام هاتفها المحمول، لكن الضباط لم يلتفتوا لها.
في هذه الرسالة، تم تجاهل دور عناصر دورية الإرشاد في الإصابة المتعمدة لمهسا أميني، ويبدو أن عناصر الشرطة، أرادوا في تقرير أدائهم لرؤسائهم، اختزال القضية في حادث ناتج عن مقاومتها للاعتقال.
وأظهرت الصور الحصرية للأشعة المقطعية لمهسا أميني، والتي نشرتها سابقًا “إيران إنترناشيونال”، كسرًا في الجمجمة في الجانب الأيمن من رأسها، بسبب مضاعفات ناجمة عن ضربة مباشرة للجمجمة، كما أظهرت هذه الصور وجود إفرازات ودم في رئتها.
وبحسب ما ذكره الأطباء، فإن تراكم السوائل في الرئتين كان نتيجة دخول مهسا أميني في غيبوبة بعد ضربة قوية في الرأس.
كما أكدت وكالة أنباء “فارس”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، صحة صور الأشعة المقطعية لمهسا أميني المنشورة في “إيران إنترناشيونال”، وكتبت أن متابعة مراسلها لـ”مصادر ذات صلة” يظهر أن هذه الصور تعود لها.
كما أفادت “إيران إنترناشيونال” في يوم 20 سبتمبر، نقلًا عن مصدر قضائي إيراني مطلع، أن إحدى الكاميرات المطلة على مكان احتجاز مهسا أميني، والتي سجلت تعرضها للضرب بالقرب من محطة المترو، تمت إزالتها بأمر من المدعي العام في طهران وتسليمها إلى القضاء.
ومع ذلك، نفت سلطات النظام الإيراني رسميًا تعرض مهسا أميني لأي اعتداء.
وفي هذا الصدد، قال قائد الشرطة، حسين أشتري، في وقت سابق، إن مهسا كانت تمزح مع آخرين في سيارة دورية الإرشاد.