في أوّل تعليق للسيّد حسن نصرالله على الأحداث في إيران بعد “قتل همسا أميني”, قال : “يتم استغلال أي حادث في ايران من أجل التحريض على نظام الجمهورية الاسلامية ومن بينها ما حصل بخصوص السيدة أميني التي توفيت في حادثة غامضة”.
وأضاف خلال الاحتفال الـتكريمي للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين في بلدة شقراء الجنوبية, “أكثر من 50 شهيدًا لم يرمش جفن لأحد في هذا العالم لأجلهم لأن هذا دم مباح لا قيمة له”.
وتابع, “الادارات الاميركية المتعاقبة أدركت أن ايران قوية وعزيزة ومقتدرة لذلك لم تشن حربًا عليها وراهنت على الداخل, ولطالما كانت هناك شائعات حول الإمام الخامنئي وكلها أكاذيب للنيل من معنويات الايرانيين”.
وتوجّه نصرالله إلى الأصدقاء ومحبي الجمهورية الاسلامية قائلًا: “لا تحزنوا ولا تتأملوا فالحاكم الحقيقي لهذه الدولة الإمام المهدي المنتظر وهي أقوى وأرسخ من أي زمن مضى وقد حصلت عدة أحداث في الماضي أصعب مما يحدث الآن”.
وأعلن أمين عام حزب الله أنَّ, “التحريض الدائم على ايران وأن شعبها عدو هو “عمل شيطاني” لتمزيق الأمة, وهذه الجمهورية الاسلامية وهذا الشعب وهذا النظام لا تريد من شعوب المنطقة شيئا على الاطلاق ولا تريد شيئا من الشعب العراقي”.
وسأل نصرالله, “بعد كامب دايفيد لولا ايران أين كانت اليوم فلسطين والقدس وأين كان لبنان؟ وكيف يمكن أن يكون الودّ للسعودية التي أرسلت 5000 عنصر من الإنتحاريين إلى العراق, وإيران ليس لديها أطماع في نفط العراق، بينما دول أخرى ومن بينها أميركا تتحدث علنا عن أطماعها”.
واستكمل, ” اعرفوا صديقكم وتمسكوا به وحافظوا عليه واعرفوا عدوكم واذا أردتم أن لا تقاتلوه على الأقل لا تلجؤوا اليه لأنكم لن تجدوا لديه دفئًا بل خيانة”.
وأشار إلى أنَّ, “إيران قوية وعزيزة, وبحكمة قائدها وشعبها المخلص لا يمكن النيل منها”.
وعن الحرب الروسية الأوكرانية, رأى نصرالله أنَّ, “الحدث الروسي الأوكراني لم يعد حدثًا إقليميًا بل تطور دولي يمكن أن يغير وجه العالم, ونحن أمام تطور دولي كبير وهائل سيترك انعكاساته على كل دول العالم من بينها لبنان”.