بعد 6 سنوات في السجون الإيرانية، وطئت قدما المواطن الأميركي الإيراني الأصل باقر نمازي، البالغ من العمر 85 عاماً، سلم الطائرة، مغادراً إيران.
وبدا الرجل العجوز يصعد درجات السلم بصعوبة، نظراً لظروفه الصحية وكبره في السن.
فيما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء، أنه سُمح للنمازي بالمغادرة، وأفرج عن ابنه المسجون أيضا، مؤكدا بذلك ما أعلنته الأمم المتحدة من قبل.
كما أوضح المتحدث أنه “سمح لابن نمازي المحتجز ظلما أيضا بالخروج من السجن”.
وأضاف، أن “باقر نمازي اعتقل ظلما ولم يُسمح له بمغادرة البلاد بعد أن قضى عقوبته، رغم طلبه المتكرر للحصول على رعاية طبية عاجلة”.
وتابع، “نعلم أن رفع حظر السفر والإفراج عن ابنه مرتبطان بمتطلباته الطبية”.
في حين أعلنت سلطنة عمان أن المواطن الأميركي نقل إلى مسقط، تمهيدا لعودته إلى بلاده، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أنه سُمح لباقر بالمغادرة من أجل تلقي علاج طبي في الخارج، فيما أفرج عن ابنه الموقوف في طهران، بعد مناشدة أمينها العام انطونيو غوتيريش.
يذكر أن باقر المسؤول السابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كان اعتقل في شباط 2016 حين توجه إلى طهران سعيا للإفراج عن ابنه سياماك، رجل الأعمال الإيراني الأميركي الذي أوقف في أكتوبر 2015، بتهمة التجسس.
وحكِم على الأب وابنه بالسجن عشرة أعوام في تشرين الأول 2016 بتهمة التجسّس. فيما أعفي الأب البالغ 85 عاما من إتمام تنفيذ عقوبته عام 2020، لكنّه لم يتمكّن من مغادرة البلاد رغم مشاكله الصحّية.
في حين مارست الولايات المتحدة ضغوطا من أجل إطلاق سراح الرجلين مع أميركيين آخرين في إطار جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الغربية، ألا وهما عماد شرقي وهو مستثمر حُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس، ومراد طهباز الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا وأُفرِج عنه بصورة مؤقتة.
وخلال الأيام الماضية، زعمت طهران أن إطلاق سراح المعتقلين أتى بعد الافراج عن أموال محتجزة لها في الخارج، إلا أن واشنطن نفت تلك الادعاءات جملة وتفصيلا.
يشار إلى أن لإيران عشرات المليارات المجمّدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها اعتبارا من عام 2018، بعد سحب بلاده أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي المبرم في 2015.