بقلم طارق أبو زينب – جسور
بين الجنسين طريقة مثلى لتعزيز وحماية حقوق الإنسان تتم فيها المساواة بين الرجل والمرأة بشكل مطلق، كالحق في العمل والتمكين والتعليم والصحة والحقوق الاقتصادية والإجتماعية، وحقوق المرأة في الانظمة العدلية، والتنمية البشرية، وتنمية القدرات والمهارات وغيرها.
” الهيئة السعودية للفضاء ” تطلق برنامج بمشاركة المرأة
أطلقت الهيئة السعودية للفضاء، برنامج المملكة لـ”رواد الفضاء”، والذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، علمًا أن الأسبوع العالمي للفضاء يصادف بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول الذي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة للإحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان.
يهدف البرنامج السعودي إلى الاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميًا والإسهام في الأبحاث التي تصبّ في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولية مثل الصحة والاستدامة وتكنولوجيا الفضاء .
ويأتي البرنامج السعودي كحزمة متكاملة تحت مظلة رؤية 2030 السعودية، ويتضمن “إرسال رواد ورائدات فضاء سعوديين إلى الفضاء في مهام لخدمة البشرية” .
أول رائدة فضاء سعودية لخدمة الإنسانية
وسيتم إطلاق أول الرحلات في العام 2023، وستضم الرحلة أول طاقم “رائدة ورائد فضاء سعوديين”، لتسجل المملكة العربية السعودية بذلك حدثًا تاريخيًا مهمًا من خلال إرسال أول امرأة سعودية إلى الفضاء، وتعد رحلات الفضاء المأهولة مقياسًا لتفوق الدول وتنافسيتها عالميًا في العديد من المجالات مثل التقدم التكنولوجي والهندسي والبحث العلمي والابتكار.
وتعتزم السعودية “إطلاق الإستراتيجية الوطنية للفضاء”، خلال الأشهر المقبلة، والتي ستقدم عرضًا مفصلا لجميع برامج الفضاء السعودية وأهدافها التي تسهم في خدمة الإنسانية .
جهود ولي العهد السعودي إيمانًا بأهمية دور المرأة ومكانتها
بالعودة الى حقوق المرأة وتمكينها في السعودية، بينما تتصدر النساء التظاهرات في إيران ويهتفن ضد نظام الملالي لرفع القمع والاعتقالات والتعذيب والقتل بحق الإيرانيات، تعمل الحكومة السعودية على تعزيز حقوق المرأة السعودية وتمكينها وترسيخ الحداثة والعصرنة.
وفي المشهد السعودي المتطور أسفر الوعي المتزايد للنساء ونشاطهن الحيوي اللذان تعززا بمتابعتهن للانخراط الأوسع في الحياة العامة، وقد أكد رئيس الوزراء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في حديث سابق عن دور المرأة السعودية في المجتمع، أن المملكة العربية السعودية تشهد نقلة نوعية في قطاعات جديدة وواعدة، واستشهد ولي العهد السعودي على كلامة هذا بأن المرأة السعودية سابقًأ كانت لا تستطيع السفر بدون تصريح، ولا حضور المناسبات الرياضية والثقافية، ولا قيادة السيارة، ولا ممارسة الكثير من الأعمال، ولا حتى إنهاء قضاياها دون محرم ، منوهًا على أنها عانت من تلك الأمور لعشرات السنين، أما اليوم فهي تعيش مرحلة تمكين غير مسبوقة وتابع ولي العهد السعودي مؤكدًا أن المملكة عملت على تمكين المرأة السعودية في مجال العمل والأحوال الشخصية في تنمية الوطن بدون تفرقة .
ولي العهد السعودي يدعم المرأة السعودية
وفي هذا السياق تؤكد الناشطة السعودية الإجتماعية حنان عبد الله الطريقي أن تمكين المرأة السعودية هو واحد من اولويات رئيس مجلس الوزراء السعودي ولي العهد سمو الامير محمد بن سلمان حفظه الله، والحكومة السعودية الرشيدة وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله اكتسبت المرأة السعودية حقوق كثيرة، وذلك بهدف إبراز الدور الريادي للمرأة السعودية وتعزيز دورها التنموي ومشاركتها الكاملة والفاعلة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
وتجد المرأة السعودية كل الدعم والاهتمام، وتواكب المرأة المتغيرات وتساهم في الخطط التنموية بدعم مباشر من رئيس الوزراء سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان، حيث وجدت المرأة السعودية الفرصة تلو الأخرى وتعيش التمكين بكل أبعاده وتوجهاته، ومن المتوقع أن تلعب المرأة السعودية دورًا محوريًا أكثر في استراتيجية التنمية ورؤية 2030 ، حيث زاد عدد النساء في المناصب الإدارية وغيرها بشكل ملحوظ، و طبقت المملكة العربية السعودية مؤخرًا إصلاحات جديدة في تمكين المرأة والمساواة، فبتنا نرى عددًا كبيرًا من النساء السعوديات في مناصب عليا على الاصعدة كافة، وفي مجالات وقطاعات جديدة لم يسبق للمرأة السعودية العمل بها من قبل، وآخرها اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأمر الملكي بتعين الدكتورة هلا بنت مزيد بن محمد التويجري رئيسة لهيئة حقوق الإنسان بمرتبة وزير .
وأضافت الناشطة السعودية الإجتماعية حنان عبد الله الطريقي، “تضاعفت نسبه مشاركة المرأة في سوق العمل السعودي وأصبحت من 17% الى 31% واكثر، وذلك بسبب المبادرات الحكومية التي أدت دورًا مهمًا في تعزيز ثقة السعوديات بقدراتهن التي لم يبرزنها بسبب قوانيين قللت من شأنهن لمدة سنوات طويلة، لكن ذلك تغيّر مع قررات الأمير محمد بن سلمان التي كرست حضور المرأة، وفتح أمامها الأبواب للانخراط في قطاعات وتحقيق إنجازات أولى من نوعها في السعودية والعالم .