جعجع لا يُمانع وصول قائد الجيش إلى بعبدا

رأى رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع أنّ “إتفاق ترسيم الحدود البحرية جاء متأخرًا وما حدث كان أفضل الممكن”.

وفي حديثٍ لـ “الجزيرة”، لفت إلى أنّ “تدخل حزب الله أسهم بتأخير الإتفاق وما يصفها بمعادلة الردع هي للإستهلاك المحلي”.

وتابع، “لا يكفي في ترسيم حدود لبنان اتباع بعض الدراسات النظرية لانها عملية معقدة وتحتاج الى عدد من الخبراء والتقنيين. لذلك، نعتبر أن هذه هي الحدود الممكنة حاليا انطلاقا من كل ما هو موجود في الشرق الاوسط، ولكن هذا لا يعني أن لبنان رضخ بما طرح عليه او ما استطاع تحصيله”.

واستبعد جعجع، “وجود خلفيات سياسية استراتيجية خلف هذا الاتفاق، فالمسألة مجرد غاز ونفط من الطرفين اي مصلحة مشتركة ليستفيد كل طرف منهما ضمن حدوده”.

ولفت الى أنّ، “الأميركيين من قاموا بضغط كبير لانجاز هذا الاتفاق لمئة سبب وسبب، فضلا عن الحاجة الاوروبية للغاز والنفط ايضا التي تبلورت في الأشهر الأخيرة، ناهيك عن مصلحة لبنان واسرائيل في ذلك. وبالتالي، التقت كل المصالح”.

وردًا على سؤال، قال جعجع: “لا علاقة للتطبيع بما حدث فهو قرار سياسي يتخذ في الدرجة الاولى ليترجم بعدها على الارض، والدليل الاكبر عندما أتى الأمر حول الحصص في حقل قانا رفضت السلطة اللبنانية كل الاقتراحات الأميركية أو الاسرائيلية التي كانت تطرح نوعا من المشاركة بين البلدين، ولو بحصص محددة، الى أنّ تم الاتفاق على الصيغة الحالية التي تمنح في نهاية المطاف ما لإسرائيل لإسرائيل من حقل قانا ولو بطريقة أخرى لا علاقة لها بالشراكة مع لبنان”.

أما عن مقاربة “حزب الله” للترسيم واعلانه الاصطفاف خلف الدولة، فقال: “إن الحزب اعتمد هذه الخطوة باعتبار أن لها انعكاسات اقتصادية، بعدما أدرك تمامًا أن لبنان بات في الحضيض الاقتصادي، بيئته الحاضنة تمر في حال صعبة ولا قدرة لديه على الاستمرار، خصوصا أن أكثرية الرأي العام اللبناني يحمله مسؤولية الانهيار، الأمر الذي أجبره على ايجاد مخرج ما، وهو تسهيل عملية استخراج الغاز والنفط”.

وفي ما يخصّ الإستحقاق الرئاسي، قال جعجع: “نفضل رئيسًا مدنيًا لكن لا نعترض على تولي قائد الجيش رئاسة الجمهورية”، مشيرًا إلى أنّ “حزب الله والتيّار الوطني الحرّ يعطلان الانتخابات الرئاسية في لبنان”.

وأكّد أنّ هناك “إصرار دولي وعربي على إجراء الانتخابات الرئاسية والأوروبيون قد يفرضون عقوبات على من يعرقلها”.

اخترنا لك