NW
فيما يعول البعض وأبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري على وعود ترامب خلال حملته الانتخابية بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال سلام دائم، وفيما يرجح البعض إمكانية وقف إطلاق النار خلال أسابيع قليلة بحجة ان إسرائيل مضطرة للتوجه إلى حل دبلوماسي في ظل أجواء مهيّأة لذلك، يترقب الداخل اللبناني زيارتين أميركيتين الأولى للموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين أعلن عنها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والثانية لمنسق العلاقات العربية للرئيس الأميركي المنتخب الدكتور مسعد بولس والتي اعلن عنها بنفسه في حديث تلفزيوني خلال الأسبوعين المقبلين.
في هذا السياق كشفت معلومات أنّ هوكستين قد يزور بيروت الأسبوع المقبل آتياً من واشنطن من دون المرور بإسرائيل. وأوضحت مصادر أميركيّة منخرطة بملف التفاوض للـ MTV ان عقد اتفاقية لوقف إطلاق النار لا يزال متاحاً والإدارة الأميركية تعوّل على زيارة هوكستين وعلى جهود وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن.
ولفتت المصادر إلى أنّ “الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قال لهوكستين “إذهب وأكمل عملك واعقد صفقة مع لبنان وهذا يعني أنّ المسألة مسألة إنجاح المفاوضات”.
أما بالنسبة إلى زيارة بولس فقد اشارت مصادر لـ “نداء الوطن” إلى أنها قد تحمل معها مؤشراً إيجابياً على جدية الرئيس ترامب في حل الملف اللبناني وإيقاف الحرب تمهيداً للخروج باتفاق وإحلال السلام العادل”.
في موازاة ذلك يقول الخبراء إنّ نهج الإدارة الأميركية المقبلة تجاه لبنان سوف يختلف عن النهج الحالي، الذي كانت له استراتيجيات مباشرة تجاه البلاد. وأشار الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين، لـ “نداء الوطن” إلى أنّه “من المرجح أن يتماشى ترامب مع آراء حلفائه الإقليميين أيّ إسرائيل ودول الخليج بضرورة نزع سلاح “حزب الله” من دون اللجوء إلى حلول مجتزأة”. ويتوقّع عبد الحسين أن يدعم ترامب هذه الفكرة بالكامل، معتبراً أنه على لبنان إما التوصل إلى إجماع بشأن نزع سلاح “الحزب” أو يستسلم للمطالب الإسرائيلية، التي تنطوي على إنهاء الأعمال العدائية من دون وقف إطلاق نار فعلي أي الاستمرار في مراقبة ومنع “حزب الله” من إعادة التسلح.