في وداع زنبقة الروح، مرثية لنفسي قبل الرحيل

بقلم الشاعر الدكتور رجب شعلان

زنبقة الروح رحلتِ باكرا
وغادرت الى عالم معتم مسافرا
تركتني في غابات العتم وحيدا
اشكو ضعفا ووهنا من الاسى
على نَفَس تركني ورحل مغادرا
يا حبيب الروح اراك في كل
في كل ركن من الدار جالسا
فادنو صوبك علني اكون ملامسا
لكني يا زنبقة الروح لم اجد غير
سراب في نواحي البيت عابثا
اشتاقك والعيد يطرق ابواب دارنا
واي عيد يحل وصاحبه مسافرا
زنبقة الروح في الوجدان باقيا
مهما عصفت الرياح والجو عاتيا

اقاربك
اجالسك
اتلمسك
كل ما تركته في مكانه باقيا
وادخل الى معقل حبك مكتبة
اشتم منها انفاسك عبق بخور
على الرفوف كما وضعتها لا زالت
تنعم باخر لمس من يديك صافيا
ومعطفك على المشجب معلق
ونظارتك التي هي لعينيك حامية
اراك في البيت مبعثر هنا هناك
في كل ركن واراك في كل ناحية

اني اشتاقك
واشتاق لقياك
ولكن هيهات ان يكون التلاقيا
اهديك دعواتي الصالحات في
ليالي عيد يغمره دمع الفراق الحانيا
انا يا زنبقة الروح والحب ادعو لك
اله السماء ان يكون لك محبا راعيا
وتكون جنان النعيم ماواك الاخير
اذ ربما يوم الميعاد يكون التلاقيا.

اخترنا لك