مؤسسة التضامن الشعبي – مستوصف الشهيد #رشيد_بروم : مستمرون في خدمة شعبنا

بقلم وفيق الهواري

مع توسع العدوان الصهيوني على لبنان في 23 أيلول 2024 وتزايد موجات النزوح من الجنوب، بادرت مؤسسة التضامن الشعبي، والمطبخ الشعبي بالتحرك في مختلف المجالات، من خلال المساعدة في استقبال الوافدين وتأمين مراكز الايواء، تأمين الاحتياجات الضرورية، وزيادة عدد الوجبات الساخنة لتغطية احتياجات المستفيدين والوافدين الى صيدا.

تقول مديرة مؤسسة التضامن الشعبي سناء دباغ:”من الليلة الأولى للنزوح الكبير سارعت مؤسسة التضامن الشعبي ، مع غيرها من الجمعيات والهيئات، بالتنسيق والتعاون مع بلدية صيدا، الى فتح المدارس واستيعاب الوافدين وتنظيم شؤونهم في مراكز الاستقبال، واستمرت المؤسسة بالمشاركة في ادارة مدرسة متوسطة الشهيد معروف سعد، كما عملت على تنظيم وترتيب وتأمين الاحتياجات الاولية في مدرسة الاصلاح الثانية، حيث عمل متطوعوها، مع متطوعي الجمعيات الأخرى، على خدمة أهلنا والتخفيف من وطأة النزوح وتأثيراته النفسية وتنظيم برامج ترفيهية للأطفال وتوعوية للنساء، والتواصل مع الاهالي لشرح طبيعة المعركة واهداف العدو ولتحصين الصمود الشعبي والربط بين صمودهم وصمود المقاتلين على جبهات المواجهة”.

وتضيف دباغ :”كذلك عملت مؤسسة التضامن الشعبي على التواصل مع الوافدين القاطنين في البيوت خارج مراكز الاستقبال، وسعت الى تأمين احتياجات الحد الادنى الضرورية للإقامة والعيش، وقد حافظنا في كل عملنا على كرامة الناس وعزتها”.

وحول التقديمات الغذائية، تجيب دباغ : “اما المطبخ الشعبي فقد زاد من عدد وجباته اليومية، وعمل في ثلاثة مسارات متوازية، الاول تأمين الطعام لبعض مراكز الاستقبال والايواء بالتنسيق مع بلدية صيدا ومنها المدرسة المهنية، متوسطة الشهيد معروف سعد، كلية الاداب في الجامعة اللبنانية، دار اليتيم العربي، متوسطة انجليك صليبا، قصر العدل القديم ومعهد أمجاد، بالاضافة الى مراكز استقبال في بلدتي القرية وعين الدلب.

اما المسار الثاني فقد اعتمد على تقديم الطعام للوافدين المقيمين في البيوت بناء على احصاء قامت به المؤسسة. والمسارالثالث كان الاستمرار بتقديم الوجبات للمستفيدين قبل الاحداث الاخيرة، وبذلك ارتفع عدد الوجبات ليبلغ ما بين “800 و 1100″ وجبة يومياً، وبحكم العلاقة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل، يتطوع العديد من الاهل الوافدين يوميا في اعمال المطبخ وتحضير ما يلزم للطبخ”.

وتشير دباغ الى ان مؤسسة التضامن الشعبي والمطبخ الشعبي يغطيان عملهما من تبرعات مادية وعينية، يقدمها افراد وفعاليات ترى دورها في الوقوف إلى جانب اهلنا عبر مساهمتها الكريمة في هذه الازمة، كما يساهم رفاقنا وأصدقائنا في الخارج بما تيسر من مساعدات.

وتختم دباغ: “في المقابل لم تتلق المؤسسة والمطبخ مساعدات من هيئات رسمية او بلدية ولا من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، باستثناء مساعدات متواضعة من بعض الهيئات الصديقة”.

وتجدر الاشارة الى ان مؤسسة التضامن الشعبي – مستوصف الشهيد رشيد بروم، هي مؤسسة صحية واجتماعية تأسست منتصف ثمانينيات القرن الماضي، تقدم المؤسسة خدماتها لتخفيف الاعباء عن كاهل اهلنا الفاقدين للخدمات الاساسية والمقهورين من نظام المحاصصة الطائفي التابع.

من جهة اخرى يقدم المطبخ الشعبي، التابع لمؤسسة التضامن، منذ شهر شباط 2020 الوجبات الساخنة يومياً ودون مقابل للمستفيدين من الأهل المكتوين بنار الغلاء والبطالة والتهميش، وقد ساهمت مؤسسة التضامن والمطبخ الشعبي بعد تفجير مرفأ بيروت في اعمال الاغاثة ورفع الانقاض وتوفير الوجبات الساخنة لأهلنا المنكوبين.

مؤسسة التضامن الشعبي مستمرة في تقديم خدماتها لابناء شعبنا كي يجتازوا هذا الوضع الصعب.

اخترنا لك