رصد بوابة بيروت
صرّح النائب الدكتور سليم الصايغ أن الولايات المتحدة، عبر موفدها آموس هوكشتين، تسعى إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يستغل هامش المناورة بالكامل للخروج بلبنان من أزمته الحالية.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح الصايغ أن زيارة علي لاريجاني، مبعوث المرشد الإيراني علي خامنئي، تأتي كرسالة واضحة بأن إيران لا تزال حاضرة بقوة في لبنان، موجهة لمن يحاول الابتعاد عن خط الممانعة، بما في ذلك بري. وأضاف أن محور الممانعة يسعى إلى إنهاء المواجهات دون تقديم تنازلات، معتبرًا أن أي حل جدي يستدعي منح بري دورًا أوسع.
وحذر الصايغ من استمرار الوضع الراهن خلال فترة الانتظار السياسي، ما قد يكلف لبنان المزيد من الدمار والضحايا، خصوصًا في ظل غياب مبادرات جدية لتحقيق السلام.
وفي سياق متصل، انتقد الصايغ دور إيران في تسليح الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أنها دعمت “حزب الله” بالصواريخ الدقيقة ووضعت منصات إطلاقها تحت سيطرتها المباشرة. بالمقابل، لفت إلى مبادرة المملكة العربية السعودية التي قدمت 3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية متطورة دون شروط، ولكن التصعيد العدائي ضد الرياض أجهض المبادرة.
ووصف الصايغ الحكومة اللبنانية بأنها “تحكم دون ثقة نيابية وتعمل في ظل مجلس نواب معطل”، مؤكدًا أن لبنان دخل في وصاية دولية مقنّعة نتيجة سوء إدارة أموال الدولة والمودعين. كما اعتبر أن “حزب الله” وفر غطاء للفساد، مما أدى إلى تعميق الأزمة السياسية والاجتماعية.
وأعرب الصايغ عن قلقه من تفاقم الانقسامات الوطنية، متسائلًا عن جدوى حماية “حزب الله” للحدود والسيادة، خاصة في ظل التهديدات الأمنية المتصاعدة وتراجع ثقة المواطنين بقيادته.
وعن حادثة تفتيش حقائب الوفد الإيراني المرافق لعلي لاريجاني في مطار بيروت، رأى الصايغ أن ما جرى يمثل رسالة واضحة بأن السلطات الشرعية قادرة على استعادة السيادة إذا كان هناك موقف موحد.
وختم محذرًا من خطورة عدم تطبيق القرارات الدولية، ما قد يؤدي إلى خيارين: إما اللجوء إلى الأمن الذاتي، أو فرض تلك القرارات بالقوة تحت الفصل السابع.