أكد النائب ملحم خلف في تصريح له أن لبنان يقف أمام لحظة مصيرية تقتضي التحول الجذري من “نظام المزرعة” الذي يغرق في الفساد والمحاصصة إلى “نظام الدولة” القائم على العدالة والمؤسسات. وشدد خلف على أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، رغم قسوته، يفرض على اللبنانيين التفكير بعمق في مرحلة ما بعد انتهاء هذا العدوان، محذراً من العودة إلى الممارسات السياسية التي أنتجت الأزمات والكوارث.
وأشار خلف إلى أن إعادة بناء لبنان تتطلب التخلي عن الفيدرالية الطائفية والمحاصصة المذهبية التي قادت البلاد إلى الانهيار، داعياً إلى استغلال هذه الفرصة التاريخية لإرساء دولة قوية وقادرة، تستمد شرعيتها من خدمة جميع مواطنيها بدون تمييز.
وأكد على أهمية انتخاب رئيس جمهورية غير مرتهن، وحكومة فاعلة تتمتع بصلاحيات استثنائية لفترة انتقالية، بهدف إعادة بناء مؤسسات الدولة ووضعها على المسار الصحيح. واختتم خلف تصريحه بالتحذير من أن أي تقاعس عن هذه الخطوات سيهدر تضحيات الشهداء ومستقبل الأجيال القادمة، قائلاً: “آن الأوان لننتقل إلى نظام دولة القانون والمؤسسات التي تحتضن جميع أبنائها بدون استثناء.”