في ظل تهديدات العدو باستهداف مبنى مجلس النواب، ورداً على اتصالات ومطالبات من محبيه بمغادرة المجلس حفاظاً على سلامته، أعلن النائب ملحم خلف تمسكه بالبقاء في المجلس النيابي، مؤكداً أن “سلامتي الشخصية ليست أهم من سلامة الشعب اللبناني بأسره، الذي يتعرض لإبادة جماعية ويقدم عشرات الشهداء يومياً”.
وأوضح خلف أنه مضى على وجوده في المجلس النيابي 675 يوماً التزاماً بواجبه الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية، مشدداً على أن هذا الالتزام هو السبيل الوحيد لإعادة انتظام الحياة العامة وإنقاذ الوطن، مؤكداً: “لن أتراجع عن هذا الواجب مهما كانت الظروف”.
كما اعتبر خلف أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي الإنقاذي يمثل الأولوية القصوى لاسترداد الدولة القادرة والعادلة، وحماية الوطن من أي عدوان أو انهيار.
وفي دعوة لنواب الأمة، قال خلف: “الوقت ليس للخروج أو الانكفاء، بل للمواجهة. أدعو جميع النواب إلى وقفة تاريخية عبر حضورهم فوراً إلى المجلس النيابي، وجودنا معاً هو الرد الحاسم على التهديدات. بوجودنا داخل المجلس، نحمي المؤسسات، الشعب، والجمهورية والديمقراطية، ونحمي لبنان”.