نشاط كثيف لجمعية ناشطوها لا يعرفون التعب

بقلم وفيق الهواري

لم تبق جمعية او مجموعة في مدينة صيدا الا وساهمت بقدر ما، وحسب الامكانات المتاحة لمد يد المساعدة لأهلنا الوافدين من الجنوب، ومن هذه الجمعيات، جمعية أبناء صيدا البلد التي تضم مجموعة من الشبان والشابات الذين تعودوا على النشاط والتحرك خدمة لقضايا الشأن العام وقضايا الشباب، والجمعية عضو في تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار.

تقول المنسقة الميدانية للجمعية آمال ابو طالب:” منذ اليوم الأول للنزوح الكبير في 23 ايلول 2024، شاركنا في لجنة الإستقبال والايواء، التي كانت توجه العائلات الوافدة الى مراكز الايواء المعتمدة من بلدية صيدا والمحافظة، وبعد ذلك توجهنا الى المراكز للقيام بعملية الاحصاء والمعلومات، وشاركنا في توزيع الوجبات الغذائية على عدد من المراكز لمدة عشرة أيام”.

تصمت ابو طالب لحظات قبل أن تضيف:” بعد ذلك وبتوجيه من بلدية صيدا، بدأنا المساهمة مع ادارة مركز ريفيديا في متابعة العائلات المقيمة هناك، حيث قمنا بملء الاستمارات، والمشاركة بمتابعة تأمين وتوزيع مستلزمات الاقامة ووجبات الطعام”.

وعن النشاط الخاص التي تقوم به الجمعية، تجيب ابو طالب:” اننا ننظم نشاطاً ترفيهياً يستهدف الاطفال لاخراجهم من الصدمة التي ما زالوا يعانون منها، وهو نشاط شبه يومي، كما استهدفنا كبار السن ونحاول تأمين احتياجاتهم الخاصة، وعبر مبادرة فردية استطعنا تأمين ادوية للأمراض المزمنة”.

وتشير ابو طالب الى مبادرة قام بها متطوعو الجمعية، توضحها بالقول:” لقد استطعنا تأمين ملابس لمختلف الاعمار عبر تبرعات قدمها اصحاب محلات ثياب في مدينة صيدا بالإضافة إلى ثياب شخصية من ناشطي الجمعية”.

وتحدثت ابو طالب عن النشاط الترفيهي المتنوع الذي تقوم به الجمعية بالقول:” نشاطنا الترفيهي يهدف الى تعليم الأطفال وإيصال ثقافة تحمل قيماً انسانية، كذلك تعليمهم التواصل الايجابي مع الآخرين وكيف نطور انفسنا، وأهمية العمل الجماعي وإمكانية الاهتمام بالآخرين وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة”.

وأعطت أمثلة عن أطفال تطورت شخصياتهم من شخصيات عدوانية الى شخصيات متعاونة.

وتسلط ابو طالب الضوء على نشاط مشترك جرى مع جمعية سكة من خلال التعاون لتجهيز وجبات الغذاء، ونشاط مشترك مع جمعية الرسالة الزرقاء حول قضايا الاطفال، وتأمين ادوية وتوزيعها بالتعاون مع مستوصف الشهيد رشيد بروم، كذلك التعاون مع الناشطة هانية زعتري بتأمين فرش وحصص صحية للعائلات المقيمة في منازل.

وتختم ابو طالب حديثها:” ما زال أمامنا كثير من المهام والاحتياجات ويلزمنا كثير من الاحتياجات النسائية كما ان هناك عائلات تقيم في المنازل وهي بحاجة الى حصص غذائية واخرى صحية، ونحن في الجمعية نحضّر برنامج للاطفال يستمر يومين في الأسبوع”.

نشاط كثيف تقوم به جمعية تضم شباناً وشابات يجمعهم الانتماء الوطني وخدمة أهلهم الوافدين من الجنوب.

اخترنا لك