١١هدفاً تحققها “#اسرائيل” و ٩ أهداف يحققها “#حزب_الله” في “الاتفاق” !
سمير سكاف – كاتب ومحلل سياسي
@samir_skaf
كيف سيكون وضع كل من اسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر 2024 بالمقارنة مع 6 أكتوبر 2023؟
أين كان حزب الله وأين أصبح؟ أين كانت أهدافه وطموحاته وأين أصبحت؟ أين كانت قدراته العسكرية والمالية والتواصلية والبنيوية وأين أصبحت؟ أين كان يتواجد جمهوره وأين أصبح؟ من كان يقوده يومها ومن يقوده اليوم؟
أما اسرائيل فهي ستعود الى الوضع الذي كانت عليه في 6 أكتوبر من دون أي خطر من حزب الله ومن مقاتليه ومن صواريخه ومن أنفاقه!
يقول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو إن وقف النار لا يعني وقف الحرب. ولكن اسرائيل نجحت على الورق بإبعاد نهائي لخطر حزب الله بعد تدمير الكثير من بنيته التحتية واغتيال قياداته، وهي ستبدأ بالتحضير لعودة مستوطني الشمال محتفظة بحقها بالتدخل والضرب عندما تشاء!
وهو أكثر وأبعد مما ينص عليه القرار 1701 ! أي حققت الـ1701+ !
وعلى الرغم من تهديد نتانياهو لإيران، إلا أن بصمة إيران في موافقة حزب الله على مضمون الاتفاق أساسية.
في مضمون الاتفاق، تنازل للحزب وتنازل بالشكل لاسرائيل من دون تنازل في المضمون. وكل طرف يستطيع إعلان انتصاره، ولو بزوايا وبفواتير مختلفة!
أهداف اسرائيل التي تحققت، أو سوف تحققها اسرائيل في الاتفاق:
1 – إعادة الأمن الى الداخل الاسرائيلي من جهة لبنان. ووقف المسيّرات والصواريخ على حيفا وكريات شمونه، وحتى على تل أبيب.
2 – إنهاء أي خطر عسكري ممكن من حزب الله تجاه اسرائيل عبر الأراضي اللبنانية.
3 – تحقيق حزام أمني حتى شمال نهر الليطاني خالٍ من المقاتلين والسلاح والصواريخ والأنفاق.
4 – إعادة 60 الى 80 ألف مستوطن اسرائيلي الى “منازلهم” و”قراهم” و”مستوطناتهم”.
5 – منع حزب الله نهائياً من إمكانية تحرير أي من الأراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل.
6 – إلزام المجتمع الدولي بتأمين أمن اسرائيل! وتأميم الأمن الاسرائيلي حتى في جنوب الليطاني، وبالتالي من كل لبنان!
7 – تفريغ مساحة هائلة من قرى جنوب الليطاني، وخاصة في قرى الحافة من أهلها بعمليات التفجير الهائلة التي نفذها الجيش الإسرائيلي. وهي بذلك تضمن عدم عودتهم، أو عودة لاحقة لهم بعد عدة أشهر أو سنوات.
8 – حصول الحكومة الاسرائيلية على ضمانات إيرانية بتنفيذ الاتفاق المحتمل.
9 – تفرغ اسرائيل لمعاركها الأخرى ضد أذرع المحور الإيراني الأخرى. وحتى صد إيران.
10 – عودة قسم كبير من الحياة الاقتصادية الاسرائيلية.
11- فصل مسارات الحرب بين لبنان وغزة.
أهداف يمكن لحزب الله تحقيقها:
1 – البقاء على قيد الحياة.
2 – الاحتفاظ بسلاحه في شمال الليطاني.
3 – الاحتفاظ بصواريخه البالستية.
4 – منع فرض تطبيق القرار 1559 عليه.
5 – منع الجيش الاسرائيلي، على الورق، من فرض أمنه في جنوب الليطاني.
6 – حفظ دور لإيران في لبنان.
7 – بدء عودة المهجرين الى قراهم مع بدء إعادة البناء.
8 – إعادة تنظيم صفوفه.
9 – العودة الى المشاركة في تنظيم الحياة السياسية اللبنانية.
مع العلم أنه ليس في الشروط الاسرائيلية في الاتفاق ضم أراضٍ لبنانية إليها، ولا السيطرة على مياه الليطاني! إلا أن فترة 60 يوماً انتقالياً قد تحمل الكثير من المفاجآت. كما أن لا شيء يمنع الطرفين عن التراجع عن الاتفاق، هذا اذا ما اكتملت شروطه في الأيام والأسابيع المقبلة!