السّيد محمد الأمين : العودة إلى الدولة تتطلب تخلي القيادات الشيعية عن مظاهر الدويلة
أوضح الناشط السياسي السّيد محمد الأمين عبر صوت لبنان ضمن برنامج “بالأول” أن الطائفة الشيعية هي جزء أساسي من المجتمع اللبناني، وأن غالبية الشيعة يرفضون الاندماج في المشروع الإيراني ويؤكدون تمسكهم بهويتهم اللبنانية.
وبيّن الأمين أن القيادات الشيعية الحزبية تدرك أن استمرار الحرب يعزلها عن قاعدتها الشعبية في الطائفة الشيعية. وأشار إلى أن العودة إلى الدولة تتطلب من هذه القيادات الدعوة بشكل مباشر وعلني للتخلي عن أي مظهر من مظاهر الدويلة والخصوصية الشيعية الحزبية، والاندماج الكامل في الدولة اللبنانية.
وأضاف الأمين أن الحرمان لم يُرفع عن أبناء الجنوب أو بعلبك، بل عن الطبقة الحاكمة. واعتبر أن وجود آلهة داخل الطوائف التي تمنح الحقوق أو تمنعها بناءً على الولاء السياسي يشكل الخلل الأساسي.
وأكد الأمين على أهمية ربط المواطن بالدولة واستعادة الأخيرة لقراراتها، مشددًا على ضرورة أن تعترف الطائفة الشيعية بتوزيع الابتلاء الحاصل، وأهمية استمرار اللبنانيين من جميع الطوائف، الذين دعموا النازحين، في تقديم الدعم للتأكيد على دورهم في بناء الوطن.
وأضاف الأمين أن الحرب قد دعمت خيارات المعارضين الشيعة ورؤيتهم لبناء البلد بالتعاون مع بقية الأفرقاء اللبنانيين. وأكد على أن الدول الأجنبية يجب أن تتعامل مع الدولة اللبنانية من دون التركيز على تصنيف العلاقات، مما يعزز الاطمئنان الداخلي والدولي ويشكل ضمانة لإعادة تأهيل الدولة واستعادة دورها.
وختم السّيد الأمين قائلاً : “كمواطن لبناني، لا يهمني اسم رئيس الجمهورية بقدر ما يهمني عدالته وتطبيقه للقوانين”.