رصد بوابة بيروت
كشفت أربعة مصادر مطلعة على تقارير استخباراتية أميركية، في حديث لوكالة “رويترز”، أن القدرات العسكرية لـ “حزب الله” شهدت تراجعًا كبيرًا نتيجة الضربات الإسرائيلية المكثفة. إلا أن المصادر أكدت أن الحزب يسعى جاهدًا لإعادة بناء مخزوناته العسكرية وقواته، ما قد يشكل تهديدًا مستقبليًا طويل الأمد للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
ووفقًا للمصادر، باشرت أجهزة المخابرات الأميركية مؤخرًا برصد محاولات الحزب لتجنيد مقاتلين جدد، رغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. كما يعمل “حزب الله” على إعادة التسلح من خلال الإنتاج المحلي وتهريب المواد عبر الحدود السورية.
وأشارت التقارير إلى أن جهود الحزب لإعادة بناء قوته تباطأت بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين “حزب الله” وإسرائيل، الذي يحظر شراء الأسلحة أو أجزائها. ومع ذلك، واصلت إسرائيل خلال الأيام الماضية استهداف منصات إطلاق الصواريخ التابعة للحزب داخل لبنان، وقصفت المعابر الحدودية مع سوريا، واعترضت طائرة إيرانية يُعتقد أنها تحمل شحنات أسلحة موجهة للحزب.
تقديرات المخابرات الأميركية تشير إلى أن “حزب الله” خسر أكثر من نصف مخزوناته من الأسلحة وآلاف المقاتلين خلال الصراع مع إسرائيل، ما أدى إلى تقليص كبير في قدراته العسكرية. ومع ذلك، يحتفظ الحزب بآلاف الصواريخ قصيرة المدى في لبنان، ومن المتوقع أن يحاول استعادة مخزونه عبر التصنيع المحلي وطرق التهريب الإقليمية.
من جهة أخرى، أفاد مسؤولون أميركيون بأن الحزب يواجه تحديات كبيرة على صعيد التدريب والموارد، بسبب خسائره