رصد بوابة بيروت
أصدر المنسق العام لجبهة “جنوبيون مستقلون”، محمود شعيب، بيانًا شديد اللهجة يندد بممارسات “حزب الله” في الجنوب اللبناني خلال الفترة الأخيرة. وأشار شعيب إلى أن الحزب بات يمثل نموذجًا لسياسات “الهدم والسرقة والتهجير”، بعيدًا عن شعارات “الحماية والبناء” التي يروج لها.
وأوضح البيان أن سياسات الحزب الأحادية أدخلت لبنان في صراعات إقليمية لا علاقة له بها، من خلال فتح جبهة عسكرية تحت مسمى “إسناد غزة”، مما أدى إلى استهداف المناطق الجنوبية بشكل مباشر من قبل العدو الإسرائيلي. واعتبر أن هذا التصعيد تسبب في كارثة إنسانية، حيث أوقع آلاف الضحايا بين شهداء وجرحى، فضلًا عن تدمير المنازل والبنية التحتية.
كما اتهم شعيب الحزب بتهميش الجيش اللبناني وتحويل المناطق السكنية إلى مستودعات أسلحة، ما عرض حياة المدنيين للخطر. وأضاف أن الحزب لم يستخدم منشآته المعلن عنها سابقًا لتخزين الأسلحة، بل لجأ إلى تخزينها بين المنازل، مما أسهم في وقوع أضرار جسيمة على السكان.
وأكد شعيب أن بعض عناصر الحزب استغلت النزوح والفراغ الأمني خلال الحرب لتنفيذ عمليات سرقة ونهب منظمة استهدفت المنازل والمتاجر. وكشف أنه شخصيًا تعرض لأعمال سرقة ممنهجة استهدفت ممتلكاته في بلدة تول – قضاء النبطية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تمت بقرار حزبي نتيجة معارضته السياسية.
وأعلن شعيب عن تحرك قانوني سيتم يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، حيث ستُرفع دعاوى قضائية ضد قيادة “حزب الله”، ومسؤولي وحدة الحماية، وإدارة مستشفى راغب حرب في الجنوب، بتهمة التورط في جرائم سرقة وتخزين أسلحة بشكل يعرض حياة المدنيين للخطر.
ودعا شعيب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والجمعيات الحقوقية إلى الوقوف بجانب الضحايا ودعم مسار العدالة. واختتم البيان بالتأكيد على حق الشعب اللبناني في العيش بسلام وكرامة بعيدًا عن الصراعات الإقليمية والأسلحة غير الشرعية.