رصد بوابة بيروت
قال ضابطان كبيران في جيش النظام السوري لـ “رويترز” إن رئيس النظام بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، بالتزامن مع إعلان فصائل المعارضة، عن الإطاحة به.
وأظهرت بيانات موقع “فلايت رادار “الإلكتروني، المعني بتتبع الرحلات الجوية أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس التوقيت تقريباً الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة الفصائل السورية على العاصمة.
وحلقت الطائرة في البداية باتجاه الساحل السوري حيث معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لكنها حولت اتجاهها فجأة في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.
ولم يتسن لـ “رويترز” التأكد بعد من هوية من كانوا على متن الطائرة.
وقال مصدران سوريان إن هناك احتمالاً وارداً للغاية بأن يكون الأسد ربما قتل إذا كان على متن الطائرة، لأنّها حوّلت اتّجاهها فجأة واختفت من على الخريطة وفقاً لموقع “فلايت رادار”.
وقال مصدر سوري “اختفت الطائرة عن الرادار، ربما تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال، لكنني أعتقد أن الاحتمال الأكبر هو أن الطائرة أُسقطت…” دون الخوض في تفاصيل.
والرحلة الوحيدة التي غادرت سوريا بعد منتصف الليل وأمكن رؤيتها عبر “فلايت رادار 24” لتتبع الرحلات الجوية هي رحلة أقلعت من حمص إلى الإمارات، إلا أن هذا كان بعد ساعات من سيطرة المعارضة على المدينة.
وفي معلومات لوكالة “تاس”: “وصل الرئيس السوري السابق بشار الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو، وتم منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية”.
وبحسب المصدر، فإن روسيا تدعم دائما البحث عن حل سياسي للأزمة السورية. وبالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أن من الضروري استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف أن “المسؤولين الروس على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي ضَمِن قادتها أمنَ القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية في سوريا”.
وأكد المصدر في الكرملين أن روسيا تأمل في مواصلة الحوار السياسي باسم مصالح الشعب السوري وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية وسوريا.