بقلم محمود شعيب – كاتب وناشط سياسي
في كلِّ محطةٍ سياسيّةٍ أو اجتماعيّةٍ، يتكشّف إفلاس إيران ومرتزقتها في الجنوب اللبنانيّ، حيث لا يملكون من الأدوات سوى الشتائم والتهديد والاتهامات المُملّة.
هذه اللغة البائسة تعكس فقرهم الأخلاقيّ وعجزهم عن مقارعة الحجّة بالحجّة، فيلجأون إلى ما اعتادوه: الإساءة والصراخ، ظنًّا منهم أنّ الصوت العالي يُغطّي على فراغهم السياسيّ وانفصالهم عن هموم الناس.
لقد نسي هؤلاء أنّ أهل الجنوب، الذين طالما تحمّلوا أعباء المقاومة والحرمان، يُدركون جيّدًا أنّ “حزب إيران” لم يعُد سوى واجهةٍ لمشروعٍ خارجيٍّ يخدم أجنداتٍ لا علاقة لها بمصالحهم أو بكرامتهم.
كلّما تزايدت السخرية من سلوكياتهم وشعاراتهم الجوفاء، أدركوا أنّهم أصبحوا عنوانًا للعمالة المُبطّنة، ليس فقط لإيران، بل لمشاريع الفساد والاستبداد التي تُدمّر ما تبقّى من الدولة.
إنَّ التخزين، سواء كان تخزين السلاح غير الشرعيّ أو تخزين الأموال المسروقة من قوت الشعب، لن يُنقذهم من حُكم التاريخ. وكما لم تشفع لهم شعاراتهم المُزيّفة في الماضي، فإنَّ الوقت سيأتي قريبًا ليُواجهوا مُحاسبة شعبيّة وسياسيّة. فالشعوب، مهما طال صبرها، لا تنسى مَن سرق أحلامها وتاجر بدمائها.
يا مرتزقة “حزب إيران”، مهما علا صراخكم، ومهما استمرّت حملاتكم المُمنهجة لتشويه الحقائق، فإنَّ الجنوب لن يظلّ رهينةً لكم. الجنوب هو أرض الكرامة والسيادة، ولن يقبل ببيعها في أسواق التبعيّة والارتهان.
رسالتنا لكم واضحة: الناس أذكى من أن يخدعهم تهديدكم أو شتائمكم، وهم على موعدٍ مع استعادة حقّهم في الحرّيّة والكرامة والقرار المستقلّ.
التاريخ لا يرحم، والجنوب لا ينسى.