دور وطني للرأي العام السني اللبناني المعتدل

بقلم غسان صليبي

هناك حاجة وطنية ملحة
لرأي عام سني نيابي وشعبي
معتدل وفاعل سياسياً،
من جهة،
للجم التجاذب الماروني- الشيعي
الحاد والعنيف ضمنياً،
ومن جهة ثانية،
لحماية لبنان
من تسلل الفكر السني الاصولي
عبر الحدود السورية.

عندما كان اللبنانيون ينقسمون
بين من يصف الدور السوري في لبنان
ك”وجود” او ك”وصاية” او ك”إحتلال”،
كان رأيي انه كان “احتلالا وجودياً”
يحتل وجدان قسم من اللبنانيين
قبل أن يحتل أرضهم،
وهو القسم المشكك بشرعية لبنان الكبير
لأسباب قومية او بعثية او طائفية او يسارية.

التيار السني المعتدل
هو الاقدر،
على منع تجدد “الاحتلال الوجودي”
لأسباب مذهبية- دينية
هذه المرة،
وعل طمأنة “الوجودَين”
المسيحي والشيعي
مما يؤدي حكما في الوقت نفسه
إلى لجم مخاوفهما والصراعات بينهما،
وهو الاقدر بالتالي
على الحفاظ على استقلال لبنان وكيانه الحالي،
تماما كما فعل في مرحلة الاستقلال.

اخترنا لك