خاص بوابة بيروت
“كشف مصدر خاص من داخل مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور، عن تطور خطير يتعلق بنشاط أمين عام حركة “أنصار الله” الفلسطينية، جمال حسن سليمان، المعروف بلقبه “الحجحوج”، الذي دخل المخيم مؤخرًا تحت حماية أمنية مشددة من عناصر محسوبة على جهات نافذة. هذا التطور، وفق المصدر، يثير تساؤلات حول طبيعة الدور الذي يلعبه سليمان داخل المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان.
ويؤكد المصدر لـ “بوابة بيروت” أن سليمان، الذي تحوم حوله اتهامات بالضلوع في أنشطة مشبوهة، قد استُخدم كأداة لتنفيذ أجندات إقليمية تهدد السلم الأهلي في لبنان. وأبرز ما ورد أن دخوله إلى المخيم تم بحماية غطاء أمني مزعوم، مرتبط بعناصر محسوبة على “حزب الله”، مما يُظهر خطر استغلال المخيمات كملاذٍ لأنشطة خارج القانون.
هذه المعلومات تسلط الضوء على قضية بالغة الخطورة، تتمثل في تحويل المخيمات الفلسطينية إلى منصات لتنفيذ أجندات خارجية أو لتصفية حسابات سياسية إقليمية. الدعم المحتمل الذي تقدمه جهات مثل “حزب الله” أو الحرس الثوري الإيراني لحركة “أنصار الله”، يضاعف من المخاطر الأمنية والسياسية على لبنان.
في ضوء هذه المعلومات، تبرز الحاجة إلى تحقيق رسمي وشفاف من قبل الدولة اللبنانية للكشف عن التفاصيل والضمانات اللازمة لسيادة القانون داخل المخيمات. كما يتحمل المجتمع الفلسطيني الوطني دورًا رئيسيًا في ضبط الأمن داخل هذه المناطق ومنع استخدامها كقاعدة لأي أنشطة تضر بالقضية الفلسطينية أو بالاستقرار اللبناني.
على الدولة والقوى الوطنية التحرك بسرعة لاحتواء هذا الوضع، وضمان أن تبقى المخيمات خالية من أي تدخلات أو أجندات إقليمية تهدد الأمن والاستقرار.