إيلي الفرزلي : سوريا ولبنان في قلب التحولات الإقليمية

بقلم نانسي اللقيس

تقرير سياسي – صوت لبنان

إيلي الفرزلي في حديثه لبرنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت كل لبنان”، اعتبر أن الوضع في سوريا هو نهاية طبيعية للأحداث الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الشعب السوري أرهق ولم يعد قادرًا على تحمل الوضع. شدد على أن أمن لبنان مرتبط بأمن سوريا، وأن استقرار سوريا أساسي لاستقرار لبنان. كما أكد أن العلاقة بين لبنان وسوريا ضرورية بالنظر إلى الموقع الجغرافي.

وتطرق الفرزلي إلى تصريحات نعيم قاسم، قائلاً إن دور السلاح الإقليمي تراجع بشكل ملحوظ. كما طرح تساؤلات حول قضية المفقودين والمخطوفين قسرًا، داعيًا إلى العودة الكاملة لهم. وأكد أن قرار وقف إطلاق النار سيتنفذ رغم الخروقات الإسرائيلية.

في ملف إعادة إعمار الجنوب، شدد على أنه سيتحقق بدعم دولي، ولفت إلى أهمية انسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق في الجنوب. وأكد أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني ستكون جدية، وأن اتفاقًا سيحصل على اسم الرئيس قبل الجلسة. وحذر من العودة إلى اتفاق مار مخايل، داعيًا إلى عدم تكرار التجارب السابقة مع البيئة المسيحية

إيلي الفرزلي : الوضع في سوريا هو نهاية طبيعية للتطورات الإقليمية والدولية

في حديثه إلى برنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت كل لبنان”، أكّد النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أن ما يحدث في سوريا هو نهاية طبيعية لتسلسل الأحداث المتراكمة، موضحًا أن الشعب السوري أرهق من الوضع الراهن ولم يعد قادرًا على تحمله. وأشار إلى أن التغيرات الأخيرة هي نتاج عوامل إقليمية ودولية متعددة ساهمت في حدوث هذا التحول.

أمن لبنان وسوريا : ارتباط حتمي

الفرزلي شدّد على أن أمن لبنان مرتهن بأمن سوريا، وأن استقرار الأخيرة يعد عنصرًا أساسيًا لاستقرار لبنان. وأضاف أنه رغم المخاوف المستمرة من الفوضى التي قد تمتد إلى لبنان بسبب الوضع السوري، فإن المؤتمر الذي انعقد في الأردن كان له دور كبير في كسر هذه المخاوف، مؤكّدًا على ضرورة الحفاظ على استقرار سوريا لتحقيق الاستقرار في لبنان.

سوريا : امتداد طبيعي للبنان

وتناول الفرزلي في حديثه أيضًا مسألة التواصل اللبناني-السوري، مؤكّدًا أن سوريا هي امتداد طبيعي للبنان من الناحية الجغرافية. وقال إن الحفاظ على العلاقة بين البلدين يمثل مصلحة استراتيجية للبنان، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة.

دور السلاح الإقليمي : تراجع ملحوظ

وفيما يخص تصريحات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قال الفرزلي إن كلامه كان واقعيًا، ملاحظًا أن دور السلاح الإقليمي قد تراجع بشكل ملحوظ وأصيب بنكسة. وأضاف أن الأوضاع في المنطقة تغيرت بشكل كبير، مما يستدعي تغييرًا في الاستراتيجيات السياسية والعسكرية.

المفقودون والمخطوفون قسرًا : هل من حل قريب؟

حول قضية المفقودين والمخطوفين قسرًا، تساءل الفرزلي عن سبب تأخر عودة بعضهم، قائلاً: “إذا عاد عدد منهم، فما المانع أمام عودة باقي الأفراد؟” مشيرًا إلى أن هذه القضية يجب أن تحظى بأولوية في المرحلة المقبلة.

القرار 1701 وتنفيذ وقف إطلاق النار

بالرغم من الخروقات الإسرائيلية المتواصلة، أكّد الفرزلي أن قرار وقف إطلاق النار سيظل ساريًا وملتزمًا به، وذلك التزامًا بالقرار الدولي 1701. وأضاف أن إسرائيل كانت السبب الرئيسي في عدم تطبيق القرار سابقًا، مشيرًا إلى ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على تنفيذ القرار بشكل كامل.

إعادة إعمار الجنوب : دعم دولي أمر حتمي

وفيما يتعلق بإعادة إعمار الجنوب، أكد الفرزلي أن عملية الإعمار لن تكون عقبة أمام استقرار لبنان، بل هي عملية ضرورية وحتمية ستتم بدعم دولي. وتابع أنه من الضروري أن ينفذ الجيش اللبناني مهامه في الجنوب بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق.

الملف الرئاسي : جلسة 9 كانون الثاني وتوافق بين القوى السياسية

على الصعيد السياسي الداخلي، أكد الفرزلي أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني ستكون مهمة وجدية، مشيرًا إلى أن اتفاقًا على اسم الرئيس سيتم قبل تلك الجلسة. وأكد أن الطريق بين معراب وعين التينة مفتوح، معبّرًا عن تفاؤله بالتواصل المستمر بين القوى السياسية للتوصل إلى توافق حول اسم الرئيس المقبل. وقال إن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، هو الأكثر تمثيلًا حاليًا في الساحة اللبنانية.

رسالة إلى نعيم قاسم : ضرورة تجنب العودة إلى اتفاق مار مخايل

وفي ختام حديثه، وجه الفرزلي رسالة إلى الشيخ نعيم قاسم، محذرًا من تكرار التجارب السابقة في التعامل مع البيئة المسيحية. وقال: “إياكم أن تكرروا ما حدث قبل هذه الأحداث، ولا تعودوا إلى سلبطة البيئة المسيحية، فلا يمكن العودة إلى اتفاق مار مخايل.”

اخترنا لك