في الليالي الظلماء أنوار قليلة قادرة على إضاءة الطريق

شكل النزوح الكبير الذي شهده لبنان ابتداء من 23 أيلول 2024 دافعاً لجميع اهالي صيدا والمنطقة لمساعدة أهلنا الوافدين وتقديم ما يمكن تقديمه وفق الامكانات المتوفرة. ومن تلك الجمعيات والمجموعات برز اسم جمعية ناشئة وجديدة، إسمها UPHANDICUP.

تقول رئيسة الجمعية مزين صباغ :” فور حصول النزوح الكبير الذي شهدته منطقة صيدا، سارعنا لإعداد دراسة احتياجات الاشخاص من ذوي الإعاقة وكان معظم الاحتياجات تتمحور حول الكراسي المدولبة، العصي والحفاضات للكبار والصغار الى جانب مستلزمات الإقامة”.

وتضيف صباغ:” في الوقت نفسه نظمنا حملة تبرعات لتغطية كلفة المساعدات وكنا ثمانية أشخاص ناشطين في الجمعية نتابع كل من نتواصل معه من ذوي الإعاقة اذا كان في مركز إيواء او في منازل في المنطقة للتدقيق والتحقق من الحاجة إلى المساعدة”.

وحول حجم المساعدات التي قدمتها الجمعية، تجيب صباغ:” لقد استهدفنا نحو 2500 شخص، واستطعنا تأمين وتوزيع 300 وحدة غذائية، 140 وحدة نظافة عامة، 20 كرسي مدولب، 6 عصي تساعد على السير، 20 غاز، حفاضات للكبار والصغار، 170 فرشة، 100 مخدة، 450 حرام، كمية من الادوية المختلفة، والبسة لجميع الاعمار، بالإضافة إلى تأمين عشاء طال اكثر من 1000 شخص بشكل غير منتظم”.

وتعطي صباغ أمثلة بان الجمعية “أمنت 4 كراسي مدولبة الى نازحين في فرع كلية الحقوق في صيدا، وكرسي ووُكر لنازحين في ثانوية البزري، كرسي ووٌكر الى نازحين في مدينة صور، كما أرسلنا كرسيين الى نازحين في زغرتا”.

وتزيد:” اننا مكملين في عملنا لمساعدة النازحين وخصوصاً اصحاب الإعاقة”.

وتختم صباغ بالقول:”اننا في الجمعية نعمل على تحويل الإعاقة الى طاقة، وننشط في توعية الناس حول أهمية تأمين مستلزمات الاشخاص المعوقين، كما اننا نقوم بحملات فرز نفايات البلاستيك لبيعها وتأمين كراسي مدولبة، ونحاول أن يكون هناك موقف لذوي الإعاقة امام كل محل، ونحن مستمرون في عملنا لنكون جزءاً اساسياً في المجتمع”.