خاص بوابة بيروت
أكد الكاتب السياسي د. ميشال الشمّاعي، في تصريح له حول تداعيات التطورات السورية على الداخل اللبناني، أن الوقت لا يزال مبكرًا لرصد تغييرات ملموسة على مستوى السلطة الحاكمة في لبنان، مشيرًا إلى أن “سلطة الأمر الواقع، التي كانت تدور في فلك حزب الله والمحور الإيراني، ما زالت تسيطر على مؤسسات الدولة ولم يتغير شيء في الحكم حتى الآن” .
وفي حديث خاص لـ “بوابة بيروت” أوضح الشمّاعي أن الشارع اللبناني بات في موقع مختلف، مشيرًا إلى أن “حتى البيئة التي كانت تُعتبر حاضنة للممانعة بدأت تشهد تحولًا ملحوظًا، حيث بدأت أصوات الرفض والانتقاد تتعالى رفضًا للخيار الاستراتيجي المتبنى من قبل قوى الممانعة، والذي تمثل في حرب الإسناد لجبهة غزة وأدى إلى تدمير بيئتها الحاضنة في لبنان” .
وأضاف : “التغيير في الجو العام أصبح واضحًا، لكن سيطرة السلطات الحاكمة على المؤسسات الرسمية لا تزال قائمة. ومع ذلك، فإن سقوط نظام الأسد، يمثل لحظة تحرر كبيرة بالنسبة للبنانيين من تهديد وجودي كان يهدد الدولة اللبنانية”.
وأشار الشمّاعي إلى أن “فريق المعارضة في لبنان بدأ بالنهوض وبتعزيز الاتصالات بين مكوناته، مما يبشر بتكتل معارض متصاعد. ويعني هذا التطور أن المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، لن تكون في يد محور الممانعة، بل ستقود إلى رئيس سيادي، إنقاذي، وإصلاحي”.