في اليوم الـ700 من الأزمات المتلاحقة، صرّح النائب ملحم خلف بتصريحات لاذعة وصف فيها الحالة السياسية في لبنان بـ”النهج الانتحاري التدميري”. وأشار إلى أن هذا اليوم سيمر لدى الكثيرين كغيره، وسط دولة بلا رئيس، حكومة مستقيلة، برلمان شبه مشلول، وقضاء شبه معطّل، مما يعكس تدميراً ممنهجاً لمؤسسات الدولة.
وأكد خلف أن القوى السياسية مستمرة في الاستهزاء بمسؤولياتها، دون اكتراث لما آلت إليه البلاد من انهيار اقتصادي ومؤسساتي. وأضاف أن الأحداث الكبرى مثل الحرب، نهب الدولة، أزمة النزوح، وتعطيل القضاء، لم تحرّك ضمائر هذه القوى التي تستمر في تقاسم السلطة على حساب مصلحة الوطن والمواطن.
وشدد خلف على أن النهج الحالي المبني على الإقصاء والمحاصصة والتمييز بين المواطنين لن يؤدي إلى إصلاح جذري. وأعلن أنه مستمر في التصدي لهذا النهج، داعياً إلى إعادة بناء دولة قادرة وعادلة تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة البرلمان المقررة في 9 يناير 2025، معتبراً هذا اليوم فرصة تاريخية لإطلاق مسار التغيير الوطني.
وختم خلف بالتأكيد على أهمية هذا الموعد، قائلاً: “تبقّى 22 يوماً أمام القوى السياسية لتثبت جديتها في إنقاذ الوطن، وإلا فإن الشعب سيحاسب”.