الى اين سيهرب يوسف ومريم ومعهما الطفل #يسوع ؟

بقلم غسان صليبي

في النص الانجيلي
هرب يوسف ومريم ومعهما الطفل يسوع الى مصر
بعد ولادته مباشرة،
وذلك خوفاً من هيرودس
ملك اليهود الخائف من أن يفقد عرشه
الذي قرر قتل جميع المولودين حديثاً،
بعد أن قيل له أن ملك اليهود
سيكون من بينهم.

بعد ولادة يسوع البارحة
الى اين سيهربون اليوم،
فالطريق الى مصر
من غزة المدمرة والمحاصرة
خطرة ومقطوعة؟

لا مجال لعيش ذكرى الميلاد
كما روتها الاناجيل،
دون وقف الحرب على غزة
وفتح معبر رفح
والسماح ليوسف ومريم وطفلهما
من المرور الى مصر.

وقف إطلاق النار في غزة
هو شرط بقاء يسوع حياً هذه السنة
وعدم قتله على يد نتنياهو
حفيد هيرودس.

اما شرط انتشار المسيحية من جديد،
كقيم وليس بالضرورة كدين لفئة من البشر،
فهو إحلال السلام في فلسطين
وفي منطقة الشرق الأوسط.

“من يأخذ بالسيف بالسيف يهلك”
قالها يسوع لتلميذه بطرس
عندما اراد هذا الأخير
استخدام السيف للدفاع عنه
ومنع تسليمه الى اليهود والرومان
الذين أتوا للقبض عليه
لمحاكمته وصلبه.

يسوع لم ينتقد عنف الظالم فقط
بل عنف المظلوم أيضاً
ولو دفاعاً عنه،
وهو بذلك ادان العنف بالمطلق
كسلوك انساني لا يولّد الا ما يشبهه
في دوّامة عنف لا تنتهي
ولا تترك مساحة للمحبة والسلام.

اخترنا لك