صوت الحق في وجه الجبناء وبائعي المواقف

بقلم محمود شعيب

في زمنٍ تَخضَعُ فيه المواقف للمصالح الضيقة، وتُباع فيه المبادئ في أسواقٍ رخيصة، يبقى الإنسان الحر هو من يَصدَحُ بالحق رغم كل الضغوط والمغريات. محمود شعيب ليس مجرد اسم؛ بل رمزٌ لصوتٍ يعبر عن وجع الناس، وضميرٍ يرفض الانحناء أمام الطغاة وبائعي المواقف.

لقد اخترت طريقًا صعبًا، طريق المواجهة، حيث تتراكم العوائق وتتكالب الضباع، لكني أثبت أنني صاحب قضية لا أخشى المعارك، ولا أهادن في الحق. لم ابع صوتي يومًا، ولم أتراجع عن موقفي، لأني أؤمن بأن لبنان يستحق الأفضل، وأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع .

أما الجبناء الذين اعتادوا الركض خلف الفتات، أولئك الذين يغيرون مواقفهم كما يغيرون ألوانهم، فهم اليوم مكشوفون أمام الجميع. مهما حاولوا تغطية ضعفهم بشعارات زائفة، يبقى الفرق واضحًا بين من يحمل قضية ومن يسعى خلف المنافع الرخيصة.

الجبناء يخشون الحق، لأنه يفضح عجزهم. وبائعو المواقف يخشون صوتي لأنه يُسقط أقنعتهم ويحدد حجمهم. أما أنا، فقد اخترت الوقوف مع الناس، مع المظلومين مع الحق، مع كل من يؤمن بأن الوطن أكبر من أي مصلحة شخصية والتاريخ والمستقبل يشهد.

اليوم، نحن بحاجة إلى أصوات حرة جريئة، تحارب الفساد وتكشف الأقنعة. نحن بحاجة إلى قادة لا يساومون على كرامة شعبهم. انني على ثقة بأن صوتي سيبقى رمزًا للأمل لكل من يؤمن بلبنان الجديد أما الآخرون فلهم سقطتهم والتاريخ لن يرحم وكل إناء بما فيه ينصع.

اخترنا لك