ملحم خلف : لإنقاذ لبنان والعمل معًا لتجاوز المحن

مع اقتراب نهاية عام 2024، الذي حمل في طياته الأزمات والمآسي، وجّه النائب ملحم خلف رسالة مؤثرة يدعو فيها اللبنانيين للعمل بإخلاص لإنقاذ الوطن من الانهيار. وأكد أن لبنان الكبير ليس مجرد كيان جغرافي أو سياسي، بل هو رسالة حضارية وإنسانية للعيش المشترك والتسامح.

وأشار خلف إلى أن الحرب المدمرة والأزمات المتفاقمة قد أثقلت كاهل الشعب اللبناني وهددت ديمومة فكرة لبنان الكبير، التي تمثل نموذجًا فريدًا للتنوع الثقافي والتعايش بين مكوناته. وأضاف أن الانقسامات الداخلية والتجاذبات الإقليمية جعلت من لبنان ساحة لصراعات الآخرين، ما زاد من تعقيد الأوضاع.

ومع بداية العام الجديد، شدد خلف على أهمية تحرك “الأكثرية الصامتة” من المعتدلين الذين يؤمنون بلبنان الواحد، داعيًا إياهم إلى التكاتف لمواجهة التطرف والانقسامات. وأكد أن التعاون والتضامن هما السبيل الوحيد للإنقاذ.

كما اعتبر أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني 2025 تشكل بصيص أمل وفرصة حاسمة للبدء بمسار الإنقاذ، محذرًا من مخاطر الوقوع في دوامة التسويات المفروضة من القوى الكبرى.

وختم خلف رسالته بالدعوة لتحمل المسؤولية والعمل من أجل بقاء لبنان وطنًا للجميع، مؤكدًا أن لبنان ليس مجرد بلد بل رسالة حضارية وإنسانية للعالم أجمع.