بدأت الأجهزة الأمنية إجراءاتها ضد الفنان قاسم جابر، متهمة إياه بإثارة النعرات الطائفية والإساءة إلى المملكة العربية السعودية. التهمة جاءت على خلفية تعليق ساخر له رداً على تصريحات بشرى الخليل، التي أثارت الجدل بقولها: “بدي الكعبة الشريفة إلي بلبنان”، وهو تصريح وُصف بأنه يمس المقامات الدينية في المملكة.
بحسب مصادر متابعة، يُعتقد أن تعليق جابر كان في إطار السخرية من تصريحات الخليل المثيرة للجدل دفاعًا عن جماعة المحور الإيراني، مما يطرح تساؤلات حول دوافع استهدافه بالتهم بدلاً من ملاحقة التصريحات الأصلية التي صدرت عن الخليل.
تزامناً مع جلسة المحاكمة، تجمع عدد من الإعلاميين والحقوقيين أمام المحكمة للتعبير عن تضامنهم مع جابر ورفضهم لما وصفوه بالتضييق على حرية التعبير. الذين شددوا على ضرورة احترام حرية التعبير وحماية الفنانين من التوظيف السياسي للقضاء.
القضية أعادت تسليط الضوء على التحديات التي تواجه حرية التعبير في لبنان، حيث يُنتقد القضاء أحياناً لاستهداف أصوات معارضة أو ساخرة، وسط مناخ سياسي متوتر.
ما إذا كانت هذه القضية ستنتهي بقرار قانوني يوازن بين الحق في التعبير وضرورة احترام المقامات الدينية يبقى سؤالاً مفتوحاً، لكن الدعم الشعبي والإعلامي الذي حظي به جابر يعكس قلقاً متزايداً بشأن المساس بالحريات العامة.