#منظمة_العمل : دعوة لإنقاذ #لبنان وتجنب مسارات #الحرب والدمار

رصد بوابة بيروت

في بيان صادر عن منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني، دعت المنظمة اللبنانيين إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والضغط على القوى السياسية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية وإنقاذ البلاد من أزماتها المتفاقمة، محذّرة من مغبة العودة إلى الحرب وما تحمله من دمار وتهجير.

أشارت المنظمة إلى أن شغور كرسي الرئاسة منذ أكثر من عامين يشكل أبرز تحديات المرحلة، مع اقتراب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني 2025. ولفتت إلى غياب التحركات السياسية الجادة لاختيار رئيس قادر على إعادة تنظيم مؤسسات الدولة ووضع خطة إنقاذية لمعالجة الأزمات المتراكمة.

انتقدت المنظمة القوى السياسية الطائفية التي تعتمد على إملاءات الخارج بدلاً من العمل على تحقيق توافق داخلي يُنهي الأزمات. وأكدت أن غياب الحس الوطني والتقاعس عن تحمّل المسؤوليات يزيدان من تفاقم الأوضاع ويضعان البلاد أمام خطر وجودي.

تطرّق البيان إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، مشيرًا إلى الدمار الذي لحق بالمناطق والمنازل والبنى التحتية، فضلاً عن أزمة المهجرين التي لم تُحلّ بعد، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض القرى ورفضه تنفيذ القرار 1701.

وحذّرت المنظمة من استسهال التصعيد العسكري تحت راية المقاومة، معتبرة أن التصعيد لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي، ويزيد من تعقيد الوضع الداخلي، ويحول دون تحقيق الاستقرار اللازم لإنجاز الاستحقاقات الدستورية.

كما دعت المنظمة اللبنانيين إلى تجاوز الانقسامات والاصطفافات الطائفية، والتمسك بمشروع وطني جامع يعيد بناء الدولة على أسس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وشددت على ضرورة إطلاق مبادرات شعبية تضغط على القوى السياسية لتفعيل دورها الوطني والدستوري.

وفي ختام البيان، هنأت المنظمة اللبنانيين بحلول العام الجديد، مؤكدة أن النهوض بالأعباء الوطنية هو السبيل الوحيد لإعادة بناء الدولة واستعادة كرامة المواطن ومكانة لبنان على الساحة الإقليمية والدولية.

اخترنا لك