جرائم #السجون السورية وضرورة محاسبة أدوات #النظام وحلفائه في #لبنان

بقلم د. اليان سركيس
@sarkiselian1

ما شهدناه في السجون السورية على امتداد الجغرافيا السورية، سواء السجون المعروفة أو تلك التي لا تزال مجهولة حتى اليوم، يكشف حجم الجرائم الإنسانية التي تعجز الكلمات عن وصفها. جرائم تعكس وحشية لا تحتملها أي نفس تؤمن بالإنسانية.

هذه الانتهاكات المروعة بحق البشر عرّت كل من دافع عن هذا النظام المجرم تحت شعارات زائفة مثل حماية المحرمات والأماكن المقدسة أو الجهاد الأخلاقي أو قدسية القضية.

لقد قُدِّر لنا أن نحكم من خلال هذه الطبقة العفنة والفاسدة التي تشكّلت كأداة وذراع للنظام المجرم، النظام الذي استمر في تغطية جرائمه لأكثر من خمسة عقود. إلا أن هذه السلطة المجرمة يجب أن تُحاسب وتُجرّ إلى العدالة، سواء أمام المحاكم المحلية أو الدولية.

وعلى رأس قائمة المجرمين، يجب محاسبة كل من دعم هذا النظام بالمال والعتاد والعسكر، لأن هؤلاء المدافعين كانوا على علم ودراية بكل ما يجري داخل السجون السورية، إن لم يكونوا جزءًا فاعلاً في هذه الجرائم. بل لا شك أنهم طبّقوا ذات السياسات والأساليب الإجرامية في السجون التابعة لهم، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول الجرائم المستمرة التي قد تحدث في السجون الأخرى المرتبطة بحلفاء النظام السوري.

من هنا، ندعو الحكومة اللبنانية إلى فتح ملف السجون اللبنانية والسجون غير الشرعية التابعة للأحزاب المسلحة لاننا نعرف حق المعرفة بان هذه الاحزاب لديها سجونها على الأراضي اللبنانية وعنوانينها معروفة. هذه الخطوة ضرورية للكشف عن أي انتهاكات مشابهة قد تكون مستمرة في الخفاء والأجرام والتعذيب.

إن التاريخ لن يرحم، ولن يغفر لمن شارك أو تواطأ أو صمت أمام هذه الجرائم. التحقيق والمحاسبة هما السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.

اخترنا لك