بقلم محمود شعيب – كاتب وناشط سياسي
@Cho82247Chouaib
لطالما قدّم حزب الله نفسه على أنه حزب مقاوم، رافعًا شعارات من قبيل “نحمي ونبني”، محاولًا إقناع جمهوره بأنه يدافع عن المستضعفين ويحافظ على كرامة اللبنانيين. إلا أن الواقع اليوم يُظهر أن هذا الشعار سقط تمامًا، وتحول عمليًا إلى “ننهب، ندمر، ونسرق”، حيث لم يعد الحزب مجرد حزب يفرض سطوته على الجنوب اللبناني، بل بات أقرب إلى مافيا تُمارس السرقة الابتزاز، السلب، والنهب، حتى ضد كل صاحب فكر حر ومعارضآ لسياساته.
الجريمة المنظمة بغطاء حزبي
ما تعرضت له محلاتي التجارية في بلدة تول من سرقة موصوفة على يد عناصره المولجين الحماية و بعض موظفي مستشفى راغب حرب، التابعة له، ليس مجرد حادثة فردية أو عملًا عشوائيًا، بل هو دليل قاطع على الإفلاس الأخلاقي والقانوني والانساني للحزب. فبدلًا من أن يكون هؤلاء مسؤولين عن تقديم الحماية كما يدعون والخدمات الطبية والإنسانية، انخرطوا في عمليات سطو وسرقة وكأننا أمام مجموعة من المرتزقة وليس افرد حزب عقائدي اسلامي” كما يدّعي الحزب.
كيف تحوّل بعض افراد الحزب إلى عصابة
الواقع يُشير إلى أن حزب الله لم يعد حزبًا سياسيًا أو حتى ميليشيا تقليدية، بل تحوّل إلى عصابة متكاملة تسيطر على الجنوب اللبناني بالسلاح، التهديد، والنهب. ما حصل لي ليس إلا نموذجًا مما يعانيه كثيرون في مناطق نفوذه، حيث تم استباحة البيوت والممتلكات وسرقت الارزاق، والتعدّي على الحقوق، في ظل غياب أي رادع قانوني او ديني كما يدعون، بل وبتواطؤ بعض القضاء والأجهزة الأمنية التي تخضع لهيمنه
سقوط “نحمي ونبني” أمام الحقائق
شعار “نحمي ونبني” الذي يرفعه الحزب، لم يكن إلا أكذوبة سياسية تستخدم لغسل أدمغة أنصاره، بينما الحقيقة أن الحزب يحمي الفاسدين، ويبني دولة داخل الدولة على أنقاض الوطن. كيف يمكن لحزب يدّعي حماية الناس أن يسمح لعناصره بسرقة أرزاق المواطنين؟ كيف يمكن لحزب يزعم محاربة الفساد أن يتحوّل إلى أكبر راعٍ للفاسدين واللصوص؟
بعد الافلاس الخلاقي يبقى السؤال هل فتح الحزب زريبته وأطلق ابواق كلابه؟
الممارسات التي نشهدها، ومن بينها الاعتداء والتخوين والانهامات الكاذبة، تؤكد أن الحزب لم يعد يسيطر على عناصره كما في السابق، بل تحوّل إلى زريبة مفتوحة للكلاب السعرانة التي لا تملك أي ذرة من الشرف أو الأخلاق. هؤلاء ليسوا مقاومين ولا مناضلين، بل هم مجموعة من الوحوش البشرية و اللصوص وقُطّاع طرق وابواق مؤجورة يرتدون عباءة المقاومة لخداع البسطاء.
بين السقوط الأخلاقي والمواجهة الشعبية
إذا كان الحزب قد سقط أخلاقيًا وقانونيًا إلى هذا الحد، فإن المواجهة معه لم تعد تقتصر على السياسة، بل باتت معركة اساسية للبنانيين ضد مشروع تدميري لا يترك مجالًا للحياة الكريمة. المطلوب اليوم عدم السكوت على هذه الجرائم، وفضح ممارسات الحزب أمام الرأي العام اللبناني والدولي، فـالصمت على الظلم مشاركة فيه، وما يحصل اليوم هو سرقة موصوفة تحت غطاء السلاح والتسلط.
ما حصل لي من سرقة هو جزء من انهيار أكبر يُهدّد كل من يرفض الرضوخ لسلطة الحزب وعمالته، لكنه في الوقت نفسه دليل على أن هذا التنظيم بات يفقد السيطرة ويتخبّط في أزماته الداخلية، مما يُمهّد لنهايته المحتومة.
ملاحظة حقي بدو رجعوا لو اخر عمل بعملوا بحياتي.