خاص بوابة بيروت
في لقاء خاص مع السيد توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي من أجل الديمقراطية، تم التطرق إلى الأوضاع السياسية الراهنة في لبنان في ضوء التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان جراء التدخلات الإقليمية والدولية.
كلام حرب جاء في لقاء خاص مع “بوابة بيروت”، وأوضح أن من غير الواضح إذا كان آموس هوكستين يحمل “كلمة السر” المتعلقة بالانتخابات اللبنانية، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن تتعامل حاليًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتعاون مع “حزب الله”، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على العملية السياسية.
كما أشار حرب إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتبع سياسة مختلفة تجاه الشرق الأوسط وإيران، وهو ما قد يؤثر إيجابيًا على لبنان، ويجب على البلد أن ينتظر مرور هذه الفترة السياسية لتجنب حدوث أي ضرر لمصالحه عبر انتخاب رئيس في التاسع من كانون الثاني.
وأعتبر حرب في حديثه لـ “بوابة بيروت”، أن انتخاب رئيس جديد قبل 20 كانون الثاني سيؤدي إلى اختيار رئيس بشروط “حزب الله” ويخدم مصالحه، ولن يكون قادرًا على استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك سحب أسلحة المنظمات المسلحة، ومنها سلاح “حزب الله” كما نص إتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن هذا الرئيس سيكون مضطراً لحماية أمن “إسرائيل” من الليطاني إلى الحدود الإسرائيلية، في وقت يحاول فيه حماية سلاح “حزب الله” في منطقة شمال الليطاني.
وحول تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة على لبنان، قال حرب أن الولايات المتحدة ستسعى إلى إضعاف نفوذ إيران في المنطقة، وأن لبنان يجب أن يستغل هذه الفرصة لتعزيز علاقاته مع المجتمع الدولي والعمل مع الدول العربية لإيجاد حلول عملية لأزماته السياسية والاقتصادية.
كما حذر حرب من أن الوضع الإقليمي قد يهدد بتصعيد عسكري مع “حزب الله”، مؤكدًا ضرورة اتخاذ لبنان موقفًا حازمًا قبل فوات الأوان.
فيما يتعلق بالإصلاحات، أكد حرب أن الولايات المتحدة ستضغط على لبنان لتنفيذ إصلاحات قضائية، مشيرًا إلى أن الدعم الدولي سيكون حاسمًا لتحقيق هذه التغييرات في النظام القضائي اللبناني، على الرغم من أن “حزب الله” يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق هذه الإصلاحات.
وتناول حرب أيضًا تأثير التطورات في سوريا على لبنان، حيث أشار إلى أن نجاح الإصلاحات في سوريا قد تسرع عملية السلام بين سوريا و”إسرائيل”، ما سيتيح لسوريا الاستفادة اقتصاديًا من هذا التطبيع. في المقابل، قد يعزل لبنان ويصبح في وضع مشابه لقطاع غزة، يعاني من العزلة الاقتصادية والسياسية في ظل التحديات الداخلية والتوترات الإقليمية.
أخيرًا، شدد السيد توم حرب على أهمية إصلاح البنية التحتية والقطاع السياحي في لبنان لاستعادة مكانته السياحية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن الاستقرار الأمني يعد عاملًا أساسيًا لجذب الاستثمارات وفتح آفاق جديدة للاقتصاد اللبناني.