بقلم كريم حمدان
@KarimHa05181608
تمّت دعوة السّادة النّوّاب من قبل فخامة الرّئيس للاستشارات النّيابيّة لتسمية رئيس حكومة، فبدأت المواقف السّياسيّة تتّضخ ملامحها؛ فريق الممانعة ومن يدور في فلكه يتّجه لتسمية رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، والمعارضة تتّجه لتسمية آخر .
1- أتوجّه بالكلام إلى فريق الممانعة، اختبرنا الرّئيس ميقاتي طويلاً، ترأّس ثلاث حكومات وواكب ثلاثة عهود وما زال متربّعاً على العرش حتّى اليوم .
– سؤال بسيط للممانعة: ماذا أنجز الرّئيس ميقاتي في مسيرته (ثلاث حكومات في ثلاثة عهود)؟ لا يلزمنا الكثير من الوقت للإجابة عن إنجازاته .
– الجواب، الوضع المزري الّذي نعيش فيه (سألو كيف حال ولادك قلّو هو ياهن قدّامك)
– ماذا يمكن للرّئيس ميقاتي أن يقدّم غير ما قدّم ؟!
(مَن يُعيد التّجربة نفسها للحصول على نتيجة أفضل فهو ضرب من ضروب الحماقة.)
– هل محكوم على لبنان وشعبه أن يعيش أكثر من ذلك في الحرمان والبؤس؟!
آن الأوان أن ينزل عن الخشبة الّتي عُلّق عليها منذ عقود، وعلى فريق الممانعة أن يعلم بأنّ مرحلة سوداء من عمر لبنان قد طويت .
2- أمّا فريق المعارضة فمسؤوليته كبيرة، وكبيرة جداً، إذ عليه بذل المزيد من الجهد لجمع صفوفه والحفاظ على 71 صوتاً الّتي نالها فخامة الرّئيس في الجلسة الأولى، ليتمكّنوا من الفوز بالرّئيس العتيد، لمواكبة فخامة الرّئيس وتطبيق خطاب القسم الّذي لطالما انتظره الشّعب اللبناني، وأن يكون الاسم مُحرّراً من أثقال الماضي وتبعاته، ولا تدور حوله شبهة فساد كي يكون حرّاً متحرّراً من الابتزاز، وكما أوضح فخامته فهو يريد رئيس حكومة شريكاً وليس خصماً، وهذا كلام يبشّر بالخير ويشعرنا بأنّنا تخطّينا زمن العرقلة والكيديّة السّياسيّة الّتي دمّرت البلد وفوّتت عشرات الفرص..
3- أمّا الرّماديّون بالموقف، والّذين يدّعون بأنّ همّهم البلد وشعبه، وربّما هم نادمون على الماضي نقول لهم: اليوم لا يوجد قمصان سود للضّغط عليكم لتغيير موقفكم، ولا تذهبوا بالعاطفة باتجاه لا يرضي قواعدكم الشّعبيّة، فمصلحة لبنان ومستقبله أهم بكثير من العلاقة الشّخصيّة .