بكل تواضع وفخر، شكراً لكم جميعاً

بقلم بلال مهدي

شكراً لأرواح شهداء 17 تشرين الذين أعادوا الأمل بحياة كريمة وقدموا أغلى ما لديهم من أجل وطن حر وعادل.

شكراً لعيون الثوار التي سطرت حكاية وطن ثائر، وانطفأت في مواجهة القمع. شكراً لجراحهم التي نزفت لتروي أرض الكرامة، وللأمهات والآباء الذين صبروا وتحملوا، ليبقى أبناؤهم صوتاً للحق.

شكراً للشباب والشابات، أنتم النبض الذي يمنح هذا الوطن الحياة، وشكراً لكل من حمل قضية التغيير كأمانة لا تُساوم.

اليوم، نخطو الخطوة الأولى نحو المستقبل الذي طالما حلمنا به، دولة المواطنة والعدالة. لكن معركة بناء الوطن لم تنتهِ بعد، فما زال الطريق طويلاً وشاقاً.

علينا أن نبقى يقظين أمام محاولات المنظومة لإعادة إنتاج فسادها. علينا أن نتحد أكثر من أي وقت مضى، وألا نرتاح حتى نسقط هيكل فسادهم ونحاسب كل من خان هذا الشعب وأهدر حقوقه، فلا قيامة لأي وطن دون محاسبة.

نعم… هي ثورة لم تُهزم، بل انتصرت بأهدافها، ورسّخت إرادتها في وجدان كل حر. نرى انتصارها اليوم في وجوهكم، في صوت الشعب الحر، في خطاب القسم، وفي كل خطوة نحو بناء الدولة القادرة والعادلة.

نعدكم بأننا مستمرون، معكم ولأجلكم، حتى تتحقق جميع الأهداف. وحتى نرى لبنان وطناً كما يستحقه أبناؤه، وطن الكرامة، العدالة والتغيير.

اخترنا لك