إيديولوجية الانتصارات… !!

كتب ميراز الجندي

ما من شك في أن الخطابات التي يتبناها جماعة حز،ب الله حول الانتصارات والنصر الإلهي تشكل جزءًا من روايتهم السياسية والإيديولوجية.

لكن، إذا كنت تعتبر أن حركة ح،ماس قد حققت انتصارًا في صراعها، فكيف يمكن أن تلوم هؤلاء على تبني نفس الخطاب؟

من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن الجماعات السياسية والمسلحة التي تتبنى هذا الخطاب تروج لرؤيتها الخاصة للأحداث وفقًا لما يتناسب مع مصلحتها واستراتيجيتها، مع نجاح كبير في الاستفادة من الإسقاطات الدينية واستعطاف مشاعر الناس.

ما يراه البعض انتصارًا قد يكون بالنسبة لآخرين مجرد استمرار للصراع دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

لكن! وفي النهاية يبقى السؤال:

هل هذه الانتصارات قد تحققت على الأرض؟ أم أنها مجرد أداة في لعبة سياسية تحاول تكريس الواقع المتأزم؟

الأهم من ذلك هو أن نبحث عن حلول حقيقية للمعاناة المستمرة في المنطقة، بدلًا من الانغماس في شعارات قد تكون بعيدة عن الحقيقة في كثير من الأحيان.

ولا بد من الوقوف بجد إلى جانب الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق رؤية متكاملة للسلام، وقبل الحديث عن السلام، يجب العمل على تضميد الجراح وجمع جميع القوى الفلسطينية وتنظيمهم بعيدًا عن أصحاب الشعارات والإيديولوجيات.

اخترنا لك