@nawafasalam
وجه الصحافي والكاتب السياسي بلال جعفر مهدي رسالة إلى الرئيس المكلف القاضي نواف سلام، مؤكدًا أن خياراته اليوم ستحدد مستقبله السياسي ومكانته في ضمير الشعب.
وشدد مهدي على أن الشعب الذي خرج إلى الشوارع في 17 تشرين ليس تابعًا لأي جهة، ولا يخضع لإملاءات السفارات، ولا يقبل أن يُباع مصير الوطن في بازار المحاصصة السياسية.
وأوضح أن الشعب مستعد لمحاسبة أي شخص، حتى من خرج من صفوفه، إذا انحرف عن طريق المبادئ والحق.
وحذر مهدي من أن الانضمام إلى مسار المحاصصة مع القوى التي باعت البلاد ورهنتها للخارج سيعتبر بمثابة اختيار للانتحار السياسي.
وأشار إلى أن لبنان بحاجة إلى رئيس حكومة يعمل على بناء دولة المواطنة والعدالة، بعيدًا عن سيطرة المحاور والأجندات التي دمرت البلاد.
وأضاف أن الخيار أمام نواف سلام واضح : إما أن يكون صوت الشعب الحر ويضحي من أجل لبنان، أو أن يصبح شريكًا في استمرار الانهيار، مؤكدًا أن الشعب لن يتردد في إسقاطه كما أسقط رموزًا قبله.
وختم مهدي بأن لبنان بحاجة إلى قادة يضعون الوطن فوق أي اعتبار، وينحازون إلى شعبه، مشيرًا إلى أن التاريخ لن يرحم، والشعب لن يغفر لمن خان آماله.