بقلم أحمد محي الدين صبره
نجح الثنائي”الأخ الأكبر” وإدارة بايدن “هوكشتين” ، في إيصال قائد الجيش الذي لا اعتراض عليه من قبلهما منذ سنوات، لرئاسة الجمهورية قبل استلام الرئيس ترامب.
الأخطر لم يُؤخذ بعين الاعتبار وهو تصريح الأستاذ مسعد بولس الداعي لتأجيل الانتخاب شهرين، ولا حتى طلب الأستاذ توم حرب قبل يومين من الانتخابات بتأجيلها إلى ما بعد استلام الرئيس ترامب.
أما الحبكة، فقد تجلّت في المسرحية التي أداها خلف ويعقوبيان داخل المجلس يوم الانتخاب بالتنسيق مع الفريقين، أضف إلى المسرحية الأخرى الكبرى إظهار أن الثنائي اضطروا لانتخاب قائد الجيش في الدورة الثانية، وكأنهم رضخوا للأمر الواقع أمام العرب والعالم.
أتمنى ألا يُثبِت هذا السيناريو أن رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف سيمنحان وزارة المالية، وهي الأداة الأهم لبدء المحاسبة وكشف الفساد، لكنها قد تُستغل لتعطيل الإصلاحات وابتزاز الوزارات عبر توقيع الوزير. وكذلك وزارة الصحة، التي ثبت فشلهم في إدارتها سابقًا، بعدما احتُكِرت لخدمة مصالح المحور.
على رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف أن يحسباها جيدًا، وألا يتحوّلا إلى كبش محرقة بين إدارة بايدن وإدارة ترامب.
القرار قراركم، تواصلوا مع المعنيين الرسميين في ادارة الرئيس ترامب لأن لا أحد يريد إغضابه، قبل فوات الأوان حتى لو طال امد التأليف.
قطار التغيير والمحاسبة قادم وبقوة، ونتمنى أن تكونا في طليعة من يحمل هذه الشعلة. لا نريد أن يمر لبنان بالتجربة التي شهدتها مصر بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي.
يقول ألبرت أينشتاين : “إعادة الشيء نفسه وتوقع نتيجة مختلفة هو قمة الجنون”.