لا تحلموا بها بعد…!

بقلم ميراز الجندي
@MirazJundi

يمارس معظم النواب والشخصيات السنية اليوم ضغوطًا وانتقادات، بحق أو بغير حق، على الرئيس المكلف القاضي نواف سلام، محاولين فرض إملاءات فارغة ومطالب غير جدية، وكأنها صراعات سياسية جديدة.

في المقابل، كانت هذه الأساليب غائبة في زمن سعد الحريري أو الفترات السابقة، حيث لم نشهد خطابًا سياسيًا جادًا، بل دعمًا للزبائنية والمحاصصة، وإساءةً لرمزية رجال الدين، الذين كان يُفترض أن يكونوا قادة إصلاحيين في المجتمع. بل وأكثر من ذلك، رأينا بعض “مشايخ السلطان” يجيرون خطابهم لصالح فئة معينة، بعيدًا عن صوت الحق.

هل أصبح هؤلاء مثل أيتام الأسد في سوريا؟ يتشدقون بحقوق الأقليات، بينما كانت سوريا تحت حكم قمعي دام 54 عامًا، عانى فيه الشعب من الظلم والقهر؟ هؤلاء أنفسهم اليوم يعزفون على الوتر ذاته، بينما واقعهم يكشف تواطؤهم مع القوى المتنفذة.

نعم، الأغلبية ممن يمثلون السنة في المجلس النيابي اللبناني ليسوا سوى أدوات لإيران أو تابعين لـ”البعث الأزرق”، الذين انبطحوا أمام الطموحات الإيرانية.

كفى مزايدات وعواطف فارغة، فقد رأيناكم في الحكم لأكثر من عشرين عامًا، ورأينا شبابنا في المعتقلات بسببكم، والبلد ينهار تحت مسمى “حماية البلد”. قدمتم التنازلات لصالح الميليشيا، وأصبحتم مجرد واجهات لحكم مغطى بشعارات دينية زائفة.

أنتم مجرد صورة زائفة لزرافة لامعة، بينما حقيقتكم صفرية في جوهرها.

اخترنا لك